"الحوت الأخضر"...المصريون يحولون أخطر لعبة في العالم لعمل خيري

لأن التحدي أمر يصعب رفضه أو التخلي عنه بسهولة، خاصة بالنسبة للشباب، حققت لعبة "الحوت الأزرق" انتشارا واسعا، بين الشباب والمراهقين والأطفال أحيانا.
Sputnik

بـ"الكوميكس" والسخرية.. هكذا يتعامل المصريون مع "الحوت الأزرق"
لذلك، اختارت الكاتبة المصرية غادة عبدالعال، أن تنافس اللعبة الأخطر في العالم، من خلال سلسلة من التحديات، التي يحتاج إنجازها إلى وقت وجهد أيضا، ولكن هذه التحديات ليست خطرة على الحياة، وليست محرمة أو مرفوضة اجتماعيا، فهي في الأساس، عمل يتمناه كل شخص في المجتمع.

اختارت غادة للعبتها اسم "الحوت الأخضر"، وتقول عنها: "الحوت الأخضر كما الحوت الأزرق، هي لعبة مكونة من سلسلة من التحديات اليومية، التي يتم تنفيذها في عدد معين من الأيام، تبلغ 50 يوما، لكي تنتهي لعبتنا قبل بدء شهر رمضان الكريم بأسبوعين".

تحديات الحوت الأخضر، عبارة عن سلسلة من تحديات الأعمال الطيبة، تبدأ بأمور سهلة ثم بالتدريج تتحول إلى أمور أكثر صعوبة.

وتقول غادة: "التحدي الأول هو أن تساعد شخص لا تعرفه، أن تساعد شخص يعبر الطريق، أو شخص يحمل شيئا تقيلا.. وهكذا، والتحدي الثاني سيكون أن تطعم كلاب أو قطط ضالة أو تسقيهم، والثالث أن تريح أمك أو زوجتك أو أختك تماما لمدة يوم كامل من كل أشغال البيت".

كيف تحول "الحوت الأزرق" من مجرد لعبة إلى وسيلة للانتحار؟
وتتدرج التحديات، المرتبطة بالمعيشة اليومية، لكن بشكل إيجابي، بعيدا عن كافة أشكال المخاطر، التي تحملها لعبة "الحوت الأزرق"، فتجد أن من ضمنها أن تكون سببا في إسعاد 10 أطفال في الشارع.

وحسب مؤسسة "الحوت الأخضر"، تزداد اللعبة والتحديات صعوبة في كل مرحلة، إلى أن تصل لمراحل تحتاج جهدا أكثر، مثل أن تجمع أصدقائك وتجمعوا مبلغ من المال لسداد ديون "غارمة"، تكون سيدة على وشك دخول السجن بسبب الديون، أو دفعها للإفراج عن غارمة مسجونة بالفعل.

وتشمل التحديات أيضا أن يجمع الشخص – المنافس في اللعبة – أصدقاءه، ويقومون بزيارة أقرب ملجأ لرعاية الأيتام، وبعضها ملاجئ مشهورة، ويشترون للأطفال النزلاء في هذه الدور لعبا وملابس وأي أغراض يكونون في حاجة إليها.

ووضعت غادة عبدالعال، وهي صاحبة المدونة الأشهر خلال السنوات الأخيرة، "عايزة أتجوز"، التي تحولت إلى رواية ثم مسلسل تليفزيوني بالاسم نفسه، قامت ببطولته الفنانة هند صبري، مراحل أكثر صعوبة في التحديات الخيرية.

وتوجه غادة للمشاركين في التحديات رسالة: "اتجمع إنت ومجموعة كبيرة من أصحابك، وروحوا مركز الأورام، أو مستشفى أبو الريش، وتعرفوا على احتياجات المرضى هناك"، مضيفة: "حاولوا تساعدوهم بشراء احتياجاتهم، أو قوموا بإطعام محتاجين في منطقة فقيرة".

وتركت غادة للمشاركين أيضا حرية اختيار واقتراح بعض التحديات الجديدة، التي يجب أن تندرج تحت بند الأعمال الخيرية، بشرط أن يحكي المشاركين في اليوم التالي قصة التحدي الذي خاضوه، ويضعوا صورة له إذا كانوا التقطوا صورا.

وتوضح غادة أن الشخص الذي سيكمل الـ50 تحدي من دون أن يفوته أي شيء، سيكون هو حامل لقب "الحوت الأخضر"، وسيكون كل واحد فينا مش بس بيغير العالم اللي حواليه للأفضل، لكن كمان هيكون مشجع ودافع لناس تانيين يعملوا هم كمان أفعال طيبة، لعلها تخفف حالة السوء في بعض الأيام".


مناقشة