ساسة لبنان يعلقون على الضربة الأمريكية المحتملة لسوريا

علق عدد من السياسين اللبنانيين على ما يتردد عن استعدادت أمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لعدد من الأهداف على الأراضي السورية.
Sputnik

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن لبنان يرفض العدوان على سوريا الذي تخطط له بعض الدول الغربية و"تموله وتحرض عليه دول عربية".

وأضاف في تصريحات لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: "أي استخدام للمجال الجوي اللبناني يعد انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية"

​وأكد بري على أنه "لا يمكن للبنان أن يقبل باستخدام أجوائه للاعتداء على سوريا، أو أية دولة عربية شقيقة".

وأشار بري أن سياسة النأي بالنفس لا تعني القبول بقصف سوريا "دعاة النأي بالنفس في هذه الحالة يساهمون بالعدوان على سوريا".

ومن جانبه أعلن رئيس ​تيار المردة​ النائب ​سليمان فرنجية رفضه لأي عمل "عدواني" ضد سوريا. 

وكتب فرنجيه على حسابه الرسمي على تويتر: "نرفض أن يكون بحرنا، أرضنا وأجواؤنا منطلقاً لأي عمل عدواني ضد سوريا".

​ومن جانبه قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث إلى برنامج "بموضوعية" المذاع على فضائية "ام.تي.في" إنه "في العادة يقولون إن بالإمكان معرفة بداية الحرب وليس نهايتها إلا أننا هذه المرة لا نعرف كيف ستبدأ أو كيف ستنتهي".

​وأضاف في اللقاء الذي نقلت محتواه الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الغرب "لديه حساسية مفرطة على استعمال الأسلحة الكيميائية إلا أن الأمر هذه المرة يتعدى ذلك ويطال السياسة الأمريكية الجديدة والتوسع الإيراني في المنطقة".

وتابع: "ما يهمنا في هذا الأمر هو الوضعية اللبنانية ومن الطبيعي أن نلتفت بالدرجة الأولى إلى ما هو تحت مسؤوليتنا وأتمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يدعو مجلس الدفاع الأعلى للانعقاد للتباحث بالتطورات الأخيرة، لأن الوضع لا يتحمل طروحات خنفشارية كوحدة المسار والمصير ويجب أن نعتمد سياسة النأي بالنفس وهذا واجب علينا".

​ولفت جعجع إلى أن "الإمرة اليوم للجيش اللبناني ويجب ألا يتصرف أي طرف خارج هذه الإمرة لأنه ليس من حق أي طرف تعريض شعب بأكمله للخطر والحكومة اللبنانية التي تمثل الجميع هي التي تتخذ القرار والجميع عليه الإلتزام بقراراتها".

أما رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط فكتب على حسابه الرسمي على "تويتر": "في ظل التطورات القادمة والتي قد تكون غير مسبوقة على المنطقة فإن سياسة النأي بالنفس يجب ان تشمل كل الفرقاء اللبنانيين ورفض استخدام لبنان بأية طريقة في أي محور".

​وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد أكد أن لبنان "يلتزم سياسة النأي بالنفس بشأن الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا".

​وتابع حسب ما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية: "هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو تحييد لبنان ".

الحريري: لبنان ينوي تعزيز الوجود العسكري على الحدود مع إسرائيل
وقال الحريري: "لدي ثقة بأن لبنان لن يصيبه أي أذى".

وفي وقت سابق، اتهم الغرب دمشق بهجوم كيميائي مزعوم على مدينة دوما السورية في الغوطة الشرقية.

ونددت موسكو بالمعلومات حول قنبلة غاز الكلور التي زُعم أن الجيش السوري أسقطها، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الغرض من توجيه الاتهامات باستخدام المواد السامة من قبل الجيش السوري، هو حماية الإرهابيين وتبرير إمكانية توجيه ضربة عسكرية من الخارج.

وفي الوقت نفسه ذكرت هيئة أركان القوات المسلحة، في 13 مارس/ آذار الماضي، أنها نبهت عن إمكانية تنظيم هجوم كيميائي على الغوطة الشرقية من قبل المسلحين بغرض الاستفزاز، وقد عبر الجيش الروسي عن رأيه في أن هذا الاستفزاز يستخدم من الجانب الأمريكي كسبب لضرب سوريا.

مناقشة