جميل: واشنطن تلقت هزيمة عسكرية وسياسية كبرى في سوريا

صرح رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل، اليوم الخميس، أن توجيه ضربة أميركية لسوريا سيؤخر العملية السياسية ويهدد وحدة وسيادة سوريا.
Sputnik

سياسي سوري: ترامب لا يدرك أبعاد أفعاله... ويجر العالم إلى حرب شاملة
موسكو — سبوتنيك. وقال جميل ردا على سؤال حول مدى تأثير الضربة الأميركية المحتملة لسوريا على العملية السياسية: "طبعا إذا حدث صدام عسكري، سيؤخر العملية السياسية، وهذا أمر غير مفيد لأنه في نهاية المطاف سيهدد وحدة سوريا وسيادتها بشكل جدي، وهذا أمر لا يريده السوريون، لذلك نحن غير مسرورين بالتوتر الجاري حاليا مع تفهمنا لأسبابه العميقة إلا أننا نرى أنه ليس قدرا لابد منه".

وشدد جميل على ضرورة الابتعاد عن الصدام العسكري قائلا: "أعتقد أنه يجب الابتعاد عن الصدام، لأنه من الممكن أن يعقد الأمور أكثر من حلحلتها، لذلك أنا أتفهم الموقف الأميركي بانهم تلقوا هزيمة كبرى في سوريا عسكرية وسياسية، ويريدون التعويض بعض الشيء والحفاظ على ماء وجههم، ولكن هذا ممكن أن يجري من دون ضربة عسكرية، من خلال المباحثات السياسية على أساس تنفيذ القرار 2254 لنصل إلى نتائج مرضية للجميع".

وأكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية: "أعتقد أن جميع الأطراف المساهمة والمتورطة بعمليات عسكرية في سوريا، يجب أن تفهم وتعي أن مآل الأمور في نهاية المطاف هو تنفيذ القرار 2254، الذي يعني الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، لذلك كل العمليات العسكرية لأي طرف كان بدون تسمية، لها نقطة نهاية في الأخير والجميع سينسحب وسيتم الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها".

 وتوعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد،

ومن جهتها أكدّت روسيا إنها تراقب عن كثب تصريحات الولايات المتحدة حول سوريا، وترى من الضروري تفادي أي خطوات من شأنها مفاقمة التوتر.

وفي وقت لاحق، نفى الرئيس الأميركي أن يكون حدد موعداً ما لتنفيذ ضربة ضد سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أن الولايات المتحدة تحت إدارته قامت بعمل عظيم في تخليص الأراضي السورية من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف ترامب: "لقد خلصنا المنطقة من داعش فأين (شكرًا أميركا)".

 

مناقشة