محلل سياسي يكشف تفاصيل "حرب التغريدات" في سوريا

أكد المحلل السياسي عبد المسيح الشامي في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، أن التطورات الأخيرة على الساحة السورية تأتي في أعقاب معركة الغوطة، والتي ربما قد تكون حسمت المعركة النهائية على الصعيد الاستراتيجي مع المجموعات الإرهابية.
Sputnik

صحيفة: الحرب العالمية الثالثة "مسألة وقت"
سبوتنيك . الأمر الذي أصاب الغرب وأمريكا في الصميم، وأثبت للعالم أجمع فشل  المشروع الأمريكي وجاءت تصريحات الشامي على خلفية التطورات الأخيرة التي تشهدها الأزمة السورية وقيام إسرائيل  بتنفيذ هجوم على مطار التيفور العسكري  وتبادل الجبهات المتصارعة داخل سوريا وحلفائها، التهم بشأن الهجوم الكيماوي بدوما السورية وقيام واشنطن بتوجيه تهديد شديد اللهجة بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا ردا على مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في دوما، وقال:"أعتقد أن لا أمريكا ولا دول الغرب قادرون على خوض حرب مباشرة مع روسيا،  وخاصة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتلاك روسيا ترسانة أسلحة  يصعب على أي سلاح في العالم التغلب عليها، وهو من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا السعار الغربي".

ووفقا للخبير السياسي قد يكون هناك  بعض الضربات المحدودة في أماكن ذات طابع عسكري في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتجرأ على التعرض للمواقع الروسية في سوريا، وخاصة بعد تصريحات  موسكو  بأن أي ضربة حتى لحلفائهم سيقابل برد روسي فوري. ويضيف المحلل بأن  الولايات المتحدة ستقوم بضربة موضوعية محدودة هنا ـوهناك "لحفظ ماء وجهها".

وردا على سؤال إذا تم تنسيق  الضربة الإسرائيلية على مطار التيفور العسكري مع واشنطن،  برأي  الشامي أن هذه الضربة هي عملية تبادل أدوار ليس إلا والتي أتت من باب التجربة لمعرفة كيف ستكون ردة فعل روسيا وسوريا، موكدا أن هذه الضربة كانت بتنسيق مع الولايات المتحدة، والتي أعطتها الضوء الأخضر للقيام بهذا الهجوم، وقال:"البعض يعتقد أن هناك عدم انسجام بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن أنا أشك في هذا الأمر، فهناك لعبة تبادل أدوار، فالولايات المتحدة لم تعد ذلك القطب الأوحد المسيطر على العالم. وهي اليوم تشهد ظهور امبراطوريات جديدة وتحاول بشكل أو بآخر إدارة عملية هذا التراجع حتى لا يصبح تراجعا لا يمكن السيطرة عليه.  لذلك هي تتبادل الأدوار مع شريكتها إسرائيل لذلك جاءت الضربة الإسرائيلية عقب إعلان سحب القوات الأمريكية  من سوريا.

ما تداعيات الضربات الأمريكية المحتملة ضد سوريا على العراق
وفيما يتعلق بموقف الغرب من مسألة إنهاء الحرب السورية يقول الشامي: "الغرب لا يريد حلا للأزمة السورية، فهم يتعاملون مع الحروب كمشاريع استثمارية كما هو الحال في العراق وليبيا، من أجل  نهب واستغلال ثروات هذه الدول إضافة إلى مشاريع بيع السلاح  للجماعات الإرهابية".

ويردف بقوله: "الغرب يريد إضعاف وتجزئة سوريا لتحقيق مصالحه الشخصية، ولكن وجود العامل الروسي غيًر من حسابات الغرب وقلب الموازين في المنطقة".  

ويختتم المحلل بقوله: "لا شك أن أي تدخل من الخارج سيؤثر على فاعلية ونتائج  محاربة الإرهاب وسيعرقل المشهد السياسي والعسكري والأمني والميداني، ولكنه لن يغير الوضع الميداني ربما يعقد ولكن في حال لم تدخل الولايات المتحدة أو أحد حلفائها في حرب مباشرة برا، لا أعتقد أنها ستغير في المعادلة الميزانية".

مناقشة