مجتمع

أساليب "خبيثة" يتبعها "فيسبوك" في التجسس عليك حتى في غرفة نومك

تجلس أنت وصديقك تتحدثان حول أمر ما، ثم تتفاجئ بأن موقع "فيسبوك" يظهر لك إعلانا حول الموضوع الذي كنتما تتحدثان فيه.
Sputnik

5 أسئلة تهرب منها مؤسس "فيسبوك"... منها سؤال محرج
لاحظ الكثيرون من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، ظهور إعلانات تجارية لهم عبر شريط الأخبار، وكأنها مفصلة لهم، ما جعلهم يشككون في أن "شبكة التواصل الاجتماعي" الشهيرة تتجسس عليهم، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

واتضح أن تخصيص الإعلانات من الأمور واسعة الانتشار على "فيسبوك" ومن دون حدود، فيمكن تفصيل إعلانات لك، ليس فقط بناءا على الأماكن التي تعيش فيها، والمواقع الإلكترونية التي زرتها مؤخرا، وإنما وفقا لكل النشاطات التي شاركت فيها خلال الستة أشهر الماضية، ومنها اهتمامك بالأغذية العضوية، أو حتى تفاعلك مع أشخاص اشتروا سيارة "بي إم دابليو".

ويذكر أن "فيسبوك" حقق 40 مليار دولار من عائدات الإعلانات في العام الماضي، ليصبح في المرتبة الثانية، من بعد محرك البحث "غوغل"، عندما يتعلق الأمر بحصتها في سوق الإعلان الرقمي العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ هذا العام.

إليك بعض الطرق "الخبيثة"، التي من الممكن أن يستهدفك المعلنون من خلالها عبر "فيسبوك"، من دون أن تدري:

مراقبة نشاطك الخاص على "فيسبوك"

من المرجح أنك تعلم الآن أن "فيسبوك" يجمع معلومات، مثل اهتماماتك الشخصية، وعمرك، وتتبعك جغرافيا، من أجل مساعدة المعلنين في الوصول إليك، بالإضافة إلى مراقبتهم للأمور التي يفعلها أصدقائك؛ فمثلا إذا كان لديك صديق أعجب بالصفحة الرسمية الخاصة بإحدى الصحف، فقد تشاهد إعلانات عن هذه الصفحة على شريط الأخبار الخاص بك لكي تضغط "لايك" عليها.  

ولكن كل هذه معلومات سطحية مقارنة بما سوف تعرفه في السطور التالية، وهو أن "فيسبوك" ومعلنيه في إمكانهم أيضا استنباط أشياء عنك، استنادا إلى الأشياء التي تشاركها عن طيب خاطر، ولمزيد من التوضيح، فإن فيسبوك يصنف مستخدميه بناءا على "معايير عرقية"، وذلك من خلال البرامج التلفزيونية التي تتابعها أو نوع الموسيقى التي تستمع إليها.

وبينما يكون "فيسبوك" مخطئا في الغالب، بشأن أحكامه على أصولك العرقية، فإنه لا يمكن تغييره، كما أنه لا يوجد في موقع "معايير عرقية" بالنسبة لأصحاب البشرة البيضاء.

ولكن واجه "فيسبوك" مشكلة بشأن هذا الأمر في عام 2016، عندما اتهمته منظمة "برو بابليكا" الأمريكية، بأنها تسمح للمعلنين باستبعاد مجموعات عرقية معينة من مشاهدة إعلاناته، عندما يتعلق الأمر بإعلانات الإسكان والتوظيف، وأشارت إلى هذا غير قانوني.

وفي أواخر عام 2017، قال "فيسبوك" إنه يحظر "بشكل مؤقت" قدرة المعلنين على الاستهداف استنادا على الألفة العرقية، إلى جانب أشياء أخرى مثل الألفة الدينية أو الميول الجنسية المثلية.

ولكن لا يزال المعلنين في إمكانهم، استهداف هذه المجموعات، ولا تستبعدهم، وصرح فيسبوك إنه يجري مراجعة لكيفية إساءة استخدام هذه الميزة، ولكنه لم يحدد متى سيرفع ذلك الحظر.

ومع ذلك، يحذر "فيسبوك" المعلنين من تضييق نطاق جمهورهم كثيرا، عن طريق التحديد المفرط  مما يجعل الإعلانات أقل فاعلية، نظرا لأن عددا أقل من الأشخاص سيشاهدونها.

مناقشة