موسكو: الضربة الأمريكية كانت لعرقلة عمل مفتشي منظمة حظر الكيميائي في دوما

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان، إن موسكو ترى أن هدف الضربة الأمريكية على سوريا كان عرقلة عمل مفتشي منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في دوما.
Sputnik

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مستمرة في نشر بعثتها لتقصي الحقائق في سوريا
موسكو- سبوتنيك وأوضحت: "تم اتباع هذه الخط، بذريعة استخدام السلطات السورية أسلحة كيميائية في دوما بضواحي دمشق. تجاهل الوقائع التي قدمتها الحكومة السورية والجانب الروسي يظهر أنه كان هناك تهور متعمد هناك".

وتابعت: "وقد تم القصف في وقت وصول مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما بمهمة إثبات الحقيقة. هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن الغرض من الهجوم على سوريا هو عرقلة عمل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

كما أكدت الخارجية الروسية رفضها للضربة الأخيرة على سوريا، قائلة "إننا ندين بشدة العدوان المسلح على سوريا، هذا انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وانتهاك غير مبرر لسيادة دولة، هي عضو كامل في الأمم المتحدة، وتقود منذ سنوات حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب على أراضيها".

وأشارت إلى أن ضربات واشنطن وحلفائها على سوريا شنت في وقت يواصل فيه الجيش السوري التقدم ضد مواقع تنظيمي "داعش" الإرهابي و"جبهة النصرة".

وأكدت الخارجية الروسية أن الضربة على سوريا لم تسفر عن إصابة مواطنين روس بحسب معلومات من السفارة في دمشق.

كما دعت إلى "وقف الأعمال الخطيرة لزعماء الغرب التي تهدف لتقويض الاتفاقيات حول سوريا".

وأضافت الخارجية الروسي، في بيان لها، "إن عملية العدوان تعتبر ضربة قوية نحو الجهود الموجهة نحو تنشيط العملية السياسية في جنيف على أساس القرار الأممي رقم 2254".

وكانت سوريا قد تعرضت، فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات "بي-1 بي" من منطقة التنف.

مناقشة