راديو

العراق ولعبة التوازن الإقليمي والعربي بعد العدوان على سوريا

ضيف الحلقة: المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي
Sputnik

اعتبرت الخارجية العراقية الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر يوم السبت على سوريا "تصرفا خطيرا جدا"، وحذرت من تداعياتها على استقرار وأمن المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب، أن "الخارجية العراقية تعرب عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها واشنطن وبعض حلفائها على الجارة سوريا، وتعتبر هذا التصرف أمرا خطيرا جدا لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء".

وزير الخارجية العراقية يحذر من "ضربة حمقاء" تجاه سوريا

وأشار إلى أن "الخارجية العراقية جددت دعوتها للقمة العربية لاتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير".

وفي وقت سابق للعدوان الثلاثي على سوريا، أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري أن أي ضربة توجه لسوريا ستشكل خطرا على جميع الدول العربية، وستكون "فاجعة وخسارة بكل الاعتبارات".

ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور علي التميمي يقول بهذا الصدد:" لو راجعنا المواد واحد واثنين وثلاثة من ميثاق الأمم المتحدة لرأينا أنها تؤكد على وحدة وسيادة الدول وتمنع الدول الأخرى من الاعتداء على بعضها البعض بأي شكل من الأشكال، وسوريا عضو في الأمم المتحدة وذات سيادة، والعراق ينحى هذا المنحى القانوني، فالعدوان على سوريا له تبعات قانونية على كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لأنه لم يصدر قرار من مجلس الأمن، وهناك تأثير واضح للولايات المتحدة على العراق وعلى أغلب الدول، لكن يبقى موقف العراق مع القانون الدولي، حيث دائما يؤكد على وحدة وسيادة الدول، وخصوصاً سوريا التي تتنازع عليها العديد من الأطراف والولايات المتحدة سبق وأن شنت مثل هذه الضربات على العراق في العام 1997 في عهد الرئيس كلينتون، وأيضاً اتضح فيما بعد عدم وجود أسلحة دمار شامل، فالولايات المتحدة دائما ما تبحث عن الذرائع للعدوان عن الدول."

هكذا جاءت مواقف الدول العربية تجاه الهجوم الثلاثي على سوريا

وأضاف التميمي، " الجامعة العربية قرأنا الفاتحة عليها من زمان، منذ أن أعطت مقعد سوريا في الجامعة إلى ما يسمى بالمعارضة، لهذا السبب لا يمكن التعويل على الجامعة العربية، بل لا ينتظر منها حتى تنديد، فلدى الجامعة ممثل في الأمم المتحدة، ولم يصدر منه أي شيء، فهي جامعة شيوخ وليست جامعة شعوب، وإنما العراق فقط يبحث عن موقف مشرف ويذكره التاريخ، فلا الجامعة العربية ولا المؤتمر الإسلامي يمكنهم أن يفعلوا شيئا، ويمكن فقط التعويل على الجماهير والشعوب في اتخاذ مواقف مشرفة تجاه هذا العدوان".

إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون

مناقشة