لافروف يعلق على إمداد سوريا بصورايخ "إس-300"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إن التصريحات التي تصدر وتحمل موسكو المسؤولة عن تنفيذ التزامات الرئيس بشار الأسد السورية، في إطار اتفاقية حظر إنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية، "أمر مشين".
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وأضاف لافروف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "عندما نسمع أصوات أن روسيا مسؤولة عن وفاء الأسد بالتزاماته بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية فهذا أمر مشين".

وأكد لافروف على أن روسيا على استعداد للنظر في أي مساعدة للجيش السوري لردع العدوان.

صحيفة: المنظومة الروسية "إس-300" في سوريا توتر الطيارين الأمريكيين
وأجاب الوزير الروسي بهذا الصدد ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تخطط لتزويد سوريا بمنظومة "أس-300" المضادة للصواريخ: "هذه (ضربات البلدان الغربية على سوريا)، تجعلنا على قناعة بأننا سنكون مستعدين للنظر في أي مساعدة للجيش السوري لردع العدوان".

وأشار أن "الرئيس بوتين تحدث بالفعل حول هذه المسألة، وأشار إلى أنه قبل بضع سنوات، وبناء على طلب من شركائنا، قررنا عدم وضع "أس-300" في سوريا. والآن بعد أن ارتكبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هذا العمل العدواني الفاحش، يمكننا التفكير في كيفية التأكد من أن سوريا محمية".

وكشف الوزير أن، "هناك قناة بين العسكريون الروس والأمريكيين، سواء بين العواصم أو على الأرض في سوريا. أنا متأكد من أن العسكريون قد ناقشوا ولا يزالوا يناقشون هذا (الحدث)، وأشياء أخرى على مستوى مهني للغاية. هم يفهمون بعضهم البعض ويفهمون بشكل أفضل من أي شخص آخر، خطر هذا النوع من المغامرة".

ونفذت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، فجر السبت، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع. وذكرت السلطات السورية مراراً أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكانت دول غربية قد اتهمت دمشق، في وقت سابق، باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية. وفندت موسكو، من جانبها، مزاعم غربية تدعي بأن الجيش السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على تلك المدينة.

مناقشة