خبير: الأردن قلقة من أي تصعيد في الجنوب السوري

رأى الكاتب والمحلل السياسي غيث العضايلة، أن تأكيد الخارجية الأردنية يوم أمس الجمعة، على ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، يعبر عن قلق أردني من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة إلى موجة جديدة من اللاجئين.
Sputnik

إسرائيل تعلق على اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري
عمان — سبوتنيك. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا قد قالت يوم الخميس الماضي، أن قافلات سيارات يقال إنها محملة بمساعدات إنسانية تصل إلى هذه المنطقة بشكل دوري عبر الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقية هذه الشحنات، التي تنقل إلى جنوب سوريا، ليست مساعدات إنسانية.

وقال العضايلة في تصريح لوكالة "سبوتنيك" معلقا على بيان وزارة الخارجية الأردنية بأنه "من الواضح تماما أن الأردن يرد على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا".

 ونسبت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" للناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد يوم أمس أن الحفاظ على منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها عبر محادثات أردنية أمريكية روسية يمثل أولوية أردنية.

كما أشار إلى التنسيق الأردني — الروسي الثنائي الذي وصفه بالفاعل والمستمر بما يخص الأزمة السورية. إضافة إلى ما سبق فقد كشف أن الأردن أبلغ روسيا عبر قناة مركز المراقبة في عمان عن خروقات يجب وقفها لاتفاق خفض التصعيد كما أبلغه عن تحركات لعناصر إرهابية نحو الجنوب.

وتعليقا على تصريحات مسؤولين أكد الكايد أن القوافل التي تعبر إلى الجنوب السوري إنما هي قوافل أممية تحمل مساعدات إنسانية وعلاجية للشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن 2165 وتحت إشراف مباشر لمنظمات الأمم المتحدة ومسؤوليها.

واعتبر العضايلة أن الأردن وعبر تصريحات الناطق الإعلامي باسم الخارجية الأردنية إنما "يضع النقاط على الحروف"، ويضيف قائلاً "بتقديري أن استقرار الجنوب السوري هو مصلحة أردنية كما هو مصلحة سورية روسية"، بل إن العضايلة يشير إلى أن "هنالك حالة قلق أردني من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة إلى موجة جديدة من اللاجئين".

ويذكر العضايلة بالرسائل التي أرسلها الأردن حال الحديث عن إرسال قوات عربية إلى سوريا وإحلالها مكان القوات الأمريكية، مبيناً أنه كان "هنالك رسالة واضحة أن الأردن لن يشارك في هذا الإحلال".

تجدر الإشارة إلى أنه وحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإنه يوجد في الداخل الأردني قرابة 660 ألف لاجيء سوري مسجل منهم 180 ألف داخل المخيمات أما الـ 80% الباقية، فيسكنون في المناطق الحضرية خارج المخيمات.

 

مناقشة