مجتمع

"يوم الأرض العالمي"... المقامرة الناجحة

يواكب اليوم 22 نيسان/أبريل، "يوم الأرض العالمي"، وهي المناسبة التي يحتفل بها أكثر من مليار شخص في كل عام، وتكمن أهميته في أنه غير من السلوك البشري، وأحدث تغييرات في السياسة.
Sputnik

دراسة تربط بين البيئة الأسرية والجينات ومخاطر الإصابة بالاكتئاب
ويصادف "يوم الأرض العالمي"، الذكرى السنوية لميلاد الحركة البيئية الحديثة في عام 1970.

وشهد ذلك العام تحديدا، العديد من الأحداث الثقافية المهمة في الولايات المتحدة الأمريكية، منها وفاة عازف الغيتار، جيمس هندريكس، وطرح آخر ألبومات فريق "البيتلز" البريطاني، واندلاع الحرب في فييتنام، والتي عارضها الكثير من الطلبة من كافة أنحاء البلاد.

وكانت سيارات الأمريكيين في تلك الفترة، ينبعث منها الغاز المحتوي على الرصاص، وكان تلوث الهواء مقبولا بشكل عام، كـ "علامة على الرخاء"، ولكن يكن الاهتمام بالبيئة واسع الانتشار، وسط وجود عواقب قانونية قليلة بشأن المخالفات البيئية، والإعلام الفاسد المهمل لمثل تلك القضايا.

وعلى الرغم من أن التيار السائد في أمريكا ظل غافلا إلى حد كبير عن المخاوف البيئية، إلا أن الكتاب الذي أصدرته ريتشيل كارسون "Silent Spring" أو "الربيع الصامت" في عام 1962، شكل لحظة فاصلة، وكان بداية زيادة الوعي بشأن الكائنات الحية، والبيئة، ووجود رابط بين التلوث والصحة العامة.

فكرة "يوم الأرض "

وجاءت فكرة اليوم الوطني للتركيز على البيئة، إلى مؤسس "يوم الأرض"، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية ويسكونسن، جايلورد نيلسون، بعد أن شهد الدمار الذي خلفه التسرب النفطي الهائل في مدينة سانتا باربارا في ولاية كاليفورنيا في عام 1969.

وبفضل إلهام من الحركة الطلابية المناهضة لحرب فييتنام، أدرك نيسلون أنه إذا استطاع أن ينشر وعيا عاما عن تلوث الهواء والماء، فإنه سيدرج حماية البيئة على الأجندة السياسية الوطنية.

"يوم الأرض" الآن

ومع اقتراب الألفية، وافق هايز على قيادة حملة أخرى، وهذه المرة ركزت على الاحتباس الحراري، والدفع لاستخدام الطاقة النظيفة، واستخدم "يوم الأرض" 2000 قوة تأثير الإنترنت لتنظيم المزيد من النشطاء،  وأرسل يوم الأرض 2000 رسالة واضحة لقادة العالم، مفادها أن المواطنين في جميع أنحاء العالم يريدون عملا سريعا وحاسما بشأن الاحتباس العالمي والطاقة النظيفة.

وفي "يوم الأرض" 2010، اجتمع ربع مليون شخص في "ناشونال مول" في العاصمة الأمريكية واشنطن، شخص إلى المركز التجاري الوطني من أجل القيام بما يسمى بـ "رالي المناخ"، والذي أثمر عن إطلاق أكبر مشروع للخدمات البيئية في العالم، ومنها مبادرة زراعة الأشجار العالمية التي تطورت منذ ذلك الحين إلى "مشروع كانوبي".

واليوم، يستمر الكفاح من أجل توفير بيئة نظيفة، ويصادف عام 2020 الذكرى السنوية الـ 50 لأول "يوم للأرض"، وتكريما لهذا الإنجاز ، تطلق شبكة يوم الأرض مجموعة طموحة من الأهداف، لتشكيل مستقبل البيئة في القرن الـ 21.

مناقشة