جبهة ريف دمشق الجنوبي…اشتعال المعارك بعيدا عن المصالحة

أفاد مصدر خاص لـ "سبوتنيك" أن العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية للعاصمة مازالت مستمرة وبشكل متصاعد منذ يوم الخميس، والاستهدافات مركزة نحو مواقع تنظيم "داعش" في كل من الحجر الأسود "المعقل الرئيس للتنظيم" ومخيم اليرموك وعدد من الشوارع في حي التضامن، بالإضافة لتحركات الفصيل ذي العدد الأكبر في المنطقة في منطقة العسالي بحي القدم.
Sputnik

الجيش السوري يتجه للقضاء على داعش ميدانيا في الحجر الأسود جنوبي دمشق
وتابع المصدر، أن لجنة المصالحة لم تدخل إلى المنطقة منذ وقت، أي منذ رفض الفصيل شروط التسوية التي وضعتها الدولة السورية، وبقي على تعنته في البقاء داخل المنطقة، لا سيما أن هنالك معلومات أفادت بوجود خلافات بين "داعش" في الجنوب مع قياديه في البادية الشامية التي رفضت استقبالهم في حال قبلوا في التسوية.

وأشارت معلومات لـ "سبوتنيك" أن الدولة السورية تخشى من إرسال مسلحي "داعش" إلى حوض اليرموك في ظل معلومات عن محاولات لتشكيل ما يشبه "جيش لحد" في جنوب لبنان والذي كان موجودا لحماية إسرائيل كنوع من خط أمان فاصل مع دولة الاحتلال، لذلك لا تريد الدولة السورية تقوية التنظيم جنوبي سوريا، الأمر الذي سيشكل صعوبة في ضبط المنطقة.

جبهة ريف دمشق الجنوبي

وأشار مصدر عسكري لـ "سبوتنيك"، أن العمليات العسكرية في الجنوب تعتمد بشكل أكبر على التمهيد الناري باتجاه نقاط "داعش" في حين تشتبك وحدات المشاة التابعة للجيش السوري مع مسلحي "داعش" فقط انطلاقا من عدة محاور، الأول محور التضامن من نقطتين" شارع دعبول، والحد الفاصل بين التضامن والمخيم"، أما المحور الثاني، من جهة اليرموك عند نقطة شارع ٣٠ في حين يوجد نقطتان أيضا من جهة الحجر الأسود والقدم من جهة ثانية.

ريف دمشق الجنوبي

وأفاد المصدر العسكري أن صعوبة المعارك تأتي لمعرفة المسلحين في المنطقة بشكل كبير وتعقيدات المباني في داخل المناطق، إضافة أن الجيش يعمل بشكل رئيسي على كسر خطوط الدفاع الأولى لهم وبذلك سيتاح له التقدم بشكل واسع في عمق الحجر الأسود الذي سيتيح في حال السيطرة عليه السيطرة على جميع المنطقة، الأمر الذي سيبعد خيار التسوية بشكل نهائي.

ريف دمشق الجنوبي

وتشير مصادر إلى أن السيناريو الذي يقوم به الجيش السوري في المنطقة يشبه بشكل كبير سيناريو الريف الجنوبي الغربي للعاصمة في منطقة خان الشيح حيث لم يقبل المسلحون في البداية وقاموا بإخلال الاتفاق عدة مرات، إلا أن الضغط الكبير من قبل عناصر الجيش السوري واستمرار الاستهدافات هنالك أجبر المسلحين على الموافقة على التسوية.

 

 

مناقشة