سياسي لـ"الأمم المتحدة": حل الأزمة السورية يبدأ بـ"إبعاد أمريكا"

قال السياسي السوري أحمد السعيد، القيادي في اتحاد القوى السورية، إن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الحل العسكري غير ممكن في سوريا، يجب أن يكون رسالة منه إلى الأمريكيين.
Sputnik

وزير الدفاع الروسي يصل إسرائيل لبحث الحل في سوريا والتعاون العسكري
وأضاف القيادي في اتحاد القوى السورية أحمد السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 24 أبريل/ نيسان، أن "العالم كله، وفي المقدمة أمين عام الأمم المتحدة، يجب أن يكونوا على علم بأن أمريكا هي من تدبر لاستمرار الأزمة العسكرية في سوريا، وهي التي قتلت مسار جنيف السياسي، عندما أعلنت الحرب على سوريا تحت ستار هجمات كيميائية مزيفة".

وتساءل السعيد: "إذا أردنا أن نكون منصفين، من الذي يدير عمليات الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا؟ الإجابة هي روسيا وإيران وحلفاء الدولة السورية، ولكن إذا سألنا: من الذي يهاجم مناطق تمركز الجيش السوري؟ ومن الذي يمد الإرهابيين بالسلاح؟ ومن الذي يختلق قصص واهية لتوجيه ضربات عسكرية؟ الإجابة ببساطة ستكون أمريكا وإسرائيل".

وأوضح أن "الولايات المتحدة تسعى لاستمرار الأزمة السورية، وتحاول أن تطيل أمدها قدر إمكانها، لعلها تتمكن في وقت قريب من إسقاطها وإسقاط الحكومة والمؤسسات، لكي يستطيع رجالها — من الإرهابيين — أن يسيطروا عليها، ويحولوها إلى مجرد خراب، لا تسري عليه سوى الإرادة الأمريكية".

وطالب السياسي السوري، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بأن تكون تصريحاته رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يدعوها فيها إلى الانسحاب الكامل من المشهد السوري، لكي تستقيم الأمور، مؤكدا أن اختفاء أمريكا بشكل كامل من الساحة السورية، سيدفع الأمور إلى طريق الحل دون الحاجة إلى السلاح مرة أخرى.

وعن اجتماعات مجموعة السبع الصناعية، ومحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانة الوجود الإيراني والروسي في سوريا، أكد السعيد أن أمريكا تسعى إلى عزل سوريا، لتكون صيدا سهلا، وهي تدرك أن وجود روسيا في سوريا، كحليف وصديق ومدافع أيضا، يحبط كافة مخططاتها الساعية إلى الانفراد بالمشهد وإدارته بالكامل.

ولفت السياسي السوري إلى أن "روسيا تدرك ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، ولن تدع هذه المخططات القذرة تمر، فوجود روسيا في سوريا غير مرتبط بمصالح من النوع الذي تسعى أمريكا إلى تحقيقه، وتقديمها يد العون والمساعدة لا علاقة له بمحاولات تقسيم الدولة السورية مثلما تفعل أمريكا".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أكد عدم وجود حلا عسكريا للوضع في سوريا، وأن دعم الحل السياسي بشكل كامل يحتاج إلى نجاح محادثات جنيف، التي تيسر الأمم المتحدة إجراءها. 

مناقشة