راديو

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يتاجرون بالنازحين السوريين لتحقيق أهدافهم المغرضة

ضيف الحلقة: الكاتب والمحلل السياسي رضوان الذيب
Sputnik

موغيريني: روسيا وإيران لا تؤمنان بالحل العسكري في سوريا وعلينا الحد من التوتر
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في كلمة ألقاها خلال افتتاح "مؤتمر مستقبل سوريا" في بروكسل، أمس الأربعاء، أن بلاده تحولت إلى مخيم كبير للاجئين.

وقال الحريري، إن مأساة الشعب السوري مستمرة، وكذلك مأساة لبنان، فمقومات المجتمع اللبناني يتم استنزافها، واليوم وضّعُنا أسوأ من العام الماضي".

وأضاف: "رغم كل الجهود التي نبذلها، فإن الظروف آلت إلى التدهور"، مشيرا إلى وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، الذي تحول إلى "مخيم كبير للاجئين".

وحذر الحريري من أن التوترات بين النازحين والمجتمع المضيف لهم تزداد، ويعود ذلك إلى المنافسة على الموارد وفرص العمل.

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن البيان الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، يتعارض مع سياسة لبنان العامة المتعلقة بالنازحين السوريين.

 ويرى باسيل ان اللهجة المتبعة في البيان تدفع إلى التشكيك ببعض النوايا الدولية وإلى التمسك أكثر بموقف لبنان الرافض لأي مبدأ يتعارض مع دستوره ويهدد هويته.واستهجن باسيل في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "اللغة المعتمدة التي تدرج من جهة مفاهيم ومصطلحات جديدة غير متفق عليها وغير مقبولة لبنانياً كمفهوم "العودة المؤقتة" و"العودة الطوعية" أو "خيار البقاء"، ومن جهة أخرى التي تتهم الدول المضيفة بطرد النازحين قسرا  هو أمر لم يتم إطلاقا من قبل لبنان".

يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني رضوان الذيب في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بأن قضية النازحين السوريين في لبنان تحولت إلى قضية سياسية بامتياز، فالأمم المتحدة تمارس أكبر مؤامرة إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا في ملف النازحين.

ويتابع الذيب قائلا: هناك قرار لدى هذه الدول بمنع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم،لاعتقاد هذه الدول بأن عودة النازحين إلى سوريا ستعطي شرعية لحكم الرئيس بشار الأسد، خاصة أن الأمم المتحدة تريد أن تجُري انتخابات رئاسية في سوريا، وبأن عودة النازحين ستساهم في التصويت لصالح الرئيس الأسد، فالأفضل بهؤلاء النازحين أن يبقوا خارج سوريا، وأن تتحكم الأمم المتحدة وهذه الدول بأصواتهم ولا شيئ غير ذلك. واليوم 80% من الأراضي السورية محررة وباستطاعة النازحين العودة إلى بلادهم. وقام مؤخرا الأمن العام اللبناني بقيادة اللواء عباس ابراهيم بتنظيم إعادة 500 نازح من بلدة شبعا إلى داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع الدولة السورية، فاحتجت الأمم المتحدة على هذه الخطوة ورفضتها. وهذا أمر مضحك جدا، حيث أن النازحين عادوا إلى أرضهم بدون أي ضغوطات، ولم تمارس عليهم الدولة السورية أي شيء،بل على العكس سهلت عودتهم.

ويشير الذيب إلى وكالتنا إلى أن الدولة اللبنانية محقة كل الحق في هذا الموضوع، وتطالب بعودة النازحين إلى ديارهم، لإنهم تحولوا إلى عبء اقتصادي كبير على لبنان، حتى أن مؤتمر بروكسل أمس لم يقدم شيء للنازحين.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي 

مناقشة