من جانبها شكرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق قناة RT على هذه المبادرة، وقالت:
إنها لفكرة رائعة لـ"آر تي" (RT ) أن تؤسس جائزة دولية للصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة عما يجري في المناطق الساخنة في سائر أنحاء العالم.
وأضافت: "المؤسف، أن العالم لا يصبح أكثر استقرارا، بل تظهر دوما أزمات جديدة لا يندر أن تتحول إلى نزاعات مسلحة. وفي هذه الحال يصبح عمل المراسل والمصور الصحفي والمصور كفيلا بإيصال المعلومات الموضوعية".
وتابعت:
لقد سمعنا كثيرا عن أزمة الصحافة، لكن وبفضل الجهود النبيلة لممثلي وسائل الإعلام في المناطق الساخنة تنكشف قوالب الدعاية الكاذبة والأساطير السياسية، وعلى وجه الخصوص حول الأوضاع في سوريا وأوكرانيا. الحقيقة تتطلب دفع ثمن مرعب، ورحيل الصحفيين الذين أزهقت أرواحهم الصراعات العسكرية، فاجعة تثقل الصدور. هم أبطالنا جميعا.
واستطردت: "تسنى لي شخصيا التحدث لأسرة ووالدة خالد الخطيب، وعبّرت لنا والدته عن حجم فاجعتها، التي غيرت مجرى حياتها إلى الأبد بعد فقدان ولدها، دون أن تشكك أبدا بصواب خياره".
وختمت بالقول:
هذا أثر في حتى أعماق قلبي. أتمنى للمرشحين والمشاركين في الجائزة النجاح. ولا أعتقد بأنه يجب أن تصبح هذه الجائزة سببا للتنافس، بل يجب أن تصبح اعترافا بشجاعة وبسالة وانفتاح وإخلاص الصحفيين.
وأطلقت RT جائزة "خالد الخطيب الدولية"، لأفضل الأعمال الصحفية في مناطق النزاع في ثلاث فئات: "أفضل عمل للفيديو الطويل"، و"أفضل عمل للفيديو القصير"، و"أفضل عمل للنص المكتوب".
وكان خالد الخطيب قد قضى بقصف صاروخي إرهابي شنه عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء تغطيته سير المعارك والاشتباكات بين قوات الجيش السوري والمجموعات الإرهابية في محافظة حمص السورية عام 2017.
وفي أبريل 2018، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما قلّد بموجبه خالد الخطيب بعد رحيله وسام الشجاعة الروسي من الدرجة الرفيعة.
ومن المقرر أن تعلن RT عن العمل الفائز بجائزة "خالد الخطيب الدولية"، في الـ30 من يوليو المقبل، وذلك في مراسم خاصة ستنظمها في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الخطيب.
وللمشاركة في المسابقة، تقبل المواد المنشورة عبر وسائل الإعلام في الفترة ما بين الـ1 من يناير 2017، ولغاية الـ1 من مايو 2018.
الشروط الكاملة للمشاركة متاحة على الموقع — https://award.rt.com.