"الوطنية لحقوق الإنسان" في ليبيا تعلق على المصالحة بين الزنتان ومصراتة

أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مسائ أمس السبت 28 أبريل/نيسان، بيانا علقت فيه على الاجتماع المشترك الذي تم بين عدد من أعيان وحكماء وقادة تشكيلات وجماعات مسلحة من مدينتي الزنتان ومصراتة.
Sputnik

وأقيم الاجتماع في مرحلته الأولى بتاريخ 28 مارس/آذار، في مدينة الزنتان، والذي انتهاء بتوقيع ميثاق مصالحة فيما بين المدينتين في يوم الخميس الماضي بتاريخ 26 أبريل بمدينة مصراتة.

مجموعة مسلحة تختطف شابا ليبيا شرقي البلاد
وأكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، على ترحيبها ودعمها الكبيرين لكافة الجهود والمساعي والمبادرات الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية والسياسية الشاملة في ليبيا التي تحقق التوافق الوطني والاجتماعي وتوقف جميع أشكال التصعيد المسلح واعمال العنف وتطوي صفحة الماضي و تحافظ على الأمن والسلم الاجتماعي وعلى الوحدة الوطنية والاجتماعية و تؤسس للتعايش المشترك فيما بين كافة المكونات الإجتماعية والثقافية للمجتمع الليبي وتنطلاق من أراده وعزيمة وطنية وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا وتتوافق مع إرادة وخيارات الشعب الليبي وكذلك بما يكفل ضمان حقوق الضحايا والمتضررين وجبر الضرر ورد المظالم ويضمن ويحترم سيادة القانون والعدالة.

وأعربت اللجنة عن تحفظها الكامل إتجاه ما جاء في بيان وميثاق مصالحة المدينتين، نظرا إلي أنه لم يتطرق إلي ضمان حقوق الضحايا والمتضررين جراء النزاع المسلح الذي وقع فيما بين عدد من التشكيلات والجماعات المسلحة من المدينتين أثناء أحداث العنف التي وقعت في أواخر سنة 2014 بمدينة طرابلس وامتدت إلي غرب مدينة العجيلات والجميل وإلي منطقة بئر الغنم اقصي غرب البلاد،

وأدان البيان تسبب أعمال العنف والنزاع المسلح في سقوط ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين وإحداث خسائر مادية كبرى وتدمير للمرافق والمنشأة الحيوية والإستراتيجية، والتي من بينها مطار طرابلس العالمي ومستودع خزانات الوقود بطريق المطار واملاك المواطنين، و كذلك نظرا إلي عدم ضمان جبر الضرر ورد المظالم للمتضررين وإعادة المهجرين والنازحين، بالاضافة إلي عدم التطرق إلي ضمان تقديم الجناة والمتورطين في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة جسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي الإنساني، وذلك جراء النزاع المسلح الذي وقع وما خلفه من حجم خسائر كبيرة  في الأرواح والأملاك الخاصة والعامة ، والذي ما من شأنه أن يرسخ لحالة الإفلات من العقاب ويمنح الحصانة للجناة من الملاحقة القانونية.

ودعت اللجنة المجلسين البلديين وحكماء وأعيان مدينتي الزنتان ومصراتة إلي ضرورة الإقرار بسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الجماعات والتشكيلات المسلحة التابعة والمحسوبة على المدينتين بحق أبناء الشعب الليبي، وإرسال  برقيات إعتذار من الطرفين لكل الليبيين عن الأخطاء التي ارتكبت و لما سببه النزاع المسلح الذي وقع وما خلفه من ضحايا ومصابين مدنيين ومعاناة إنسانية مر بها المواطنين بمناطق النزاع خلال سنة 2014.

 

مناقشة