راديو

خبير عسكري: خروج المجموعات الإرهابية من محيط دمشق يعني أن العاصمة قد تحررت من الضغوط والتهديدات

ضيف الحلقة: الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود
Sputnik

بدأت صباح اليوم إجراءات تنفيذ بنود الاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشمال السوري في إطار العملية الرامية إلى إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في جنوب مدينة دمشق وصولا إلى إعلان الغوطة الغربية خالية من الإرهاب.

عملية نوعية للجيش السوري تشطر الحجر الأسود وانهيارات في صفوف "داعش"
في الوقت نفسه ،واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها لإنهاء الوجود الإرهابي من جنوب دمشق وحققت تقدماً جديداً في ملاحقة التنظيمات الإرهابية عبر سيطرتها على عدد من كتل الأبنية في منطقة الحجر الأسود.

وذكر مراسل سانا الحربي أن وحدات الجيش العربي السوري قطعت خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود عبر فصل الحي إلى قسمين شمالي وجنوبي وسط انهيارات متتاليه في صفوف الإرهابيين.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن أشياء غريبة تحدث في الجنوب السوري في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وهي تدريب جماعات إرهابية من قبل الأمريكيين.

وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أن مناطق خفض التصعيد لا تشمل الجماعات الإرهابية، التي يجب القضاء عليها وتحييدها حسب قرارات مجلس الأمن.

وجدد وزير الخارجية الروسي، دعم موسكو لجهود التسوية السلمية، مضيفا أن ذلك يكون بالموازاة مع مكافحة بقايا الإرهاب في سوريا.

يقول الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

عندما نتحدث عن خروج مجموعات مسلحة والبعض منها مصنف على لائحة الإرهاب من أحياء دمشق الجنوبية والجنوبية الغربية، فهذا يعني بأن عملية الاستكمال لتحرير الغوطة الشرقية، وتداعياتها أيضا بخروج المسلحين من كامل القلمون الشرقي عبر الضمير والناصرية والرحيبة وجيرود، وكذلك الحديث عن خروج المسلحين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم ومخيم اليرموك ، دلالاته ومعانيه لا تقتصر على هذه الأحياء بجغرافيتها، ولكن عبر ارتباطها بالغوطة الشرقية، وبهذه الانهيارات في القلمون الشرقي وما تحدثه من تأثير وانقلاب في المعادلة الاستراتيجية والتحولات في صورة المشهد، لا سيما في الجنوب السوري، حيث أن هذه الأحياء التي حررها الجيش في الجنوب السوري ومن ثم محاصرة وتطويق اخر جيب لهم في الحجر الأسود، فهذا يعني أن الساعات القليلة القادمة ستشهد عملية تحرير وطرد للإرهابيين من الحجر الأسود لتُغلق ملفات الإرهاب والجماعات المسلحة في الريف الدمشقي. ما يعني أن أوراق الضغط والتهديدات على العاصمة دمشق قد سقطت وانتهت بما تحمله من مشاريع تقسيمية وتهديدات.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة