سياسي عراقي: الناخبون فقدوا الثقة بسبب حضور السفير الأمريكي "فرز الأصوات"

قال السياسي العراقي، والمسؤول السابق في الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، الدكتور عبدالحق برهوم، إن الانتخابات البرلمانية العراقية، التي انطلقت بالأمس، شهدت حالة ساخنة من المنافسة، ولكنها "شهدت ألاعيب لم تخرج عن الإطار القانوني".
Sputnik

وأضاف برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 13 مايو/ أيار 2018، أن أكثر ما أزعج العراقيين، ودفع كثيرون لاتهام العملية الانتخابية كلها بأنها باطلة، هو وجود السفير الأمريكي داخل مركز فرز الأصوات الرئيسي، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للسفير داخل مركز الفرز.

وتابع "بعد انتشار صورة السفير الأمريكي، بدأت حالة من الإحباط تنتاب عدد كبير من المرشحين، وأيضا أعدادا كبيرة من الناخبين، وزاد من الأزمة، انتشار بعض الشائعات حول تدخل أمريكا في العملية الانتخابية، وصدور أوامر من السفير الأمريكي بعدم إعلان المرشحين والقوائم الفائزة، ولكن الواقع أن الخاسرين افتعلوا أحداثا لم تقع بالفعل".

مفوضية الانتخابات العراقية: نسبة المشاركة في التصويت اليوم بلغت 44.5 بالمئة

ولفت السياسي العراقي المعروف، إلى أن "القوائم المختلفة، تعاملت بأسلوب غير قانوني، وإن كان عصيا على المحاسبة، فمثلا اخترع أحد المرشحين شائعة، عن اغتيال الصحفي الكبير منتظر الزيدي، لدفع من ينوون انتخابه إلى اختيار مرشح أخر، ما اضطر الزيدي إلى قطع جولاته والظهور في فيديو لتكذيب قصة اغتياله".

وأوضح المسؤول السابق في الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، أن الأحزاب الكردية الأربعة، التي طالبت بإعادة عملية الانتخابات في الإقليم والمناطق المتنازع عليها، لديها كثير من الإشارات بشأن وقوع انتهاكات، ولكنها للأسف لا توجد عليها أدلة دامغة، لذلك تحاول التحالف لتزكية مطلب إعادة الانتخابات.

وذكرت أحزاب (حركة التغيير، التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، الجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي) في بيان مشترك أنها: "ترفض مجمل عملية الانتخابات لمجلس النواب العراقي ولا نعترف بها"، وطالبت هذه الأحزاب "بإعادة الانتخابات"، بسبب "حدوث عمليات تزوير"، حسب زعمهم.

وتعد هذه الأحزاب هي الأكبر في إقليم كردستان، بعد الحزبين الرئيسيين في الإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي العراقي الراحل جلال طالباني.

وشهد العراق البارحة عملية الاقتراع العام، في انتخابات برلمانية هي الثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، ورابع انتخابات منذ سقوط النظام السابق عام 2003 لانتخاب مجلس النواب العراقي، الذي بدوره ينتخب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. 

مناقشة