قيادي جنوبي: يمكن قبول الحكومة اليمنية في هذه الحالة

طالب غسان محسن العمودي، القيادي اليمني الجنوبي، حكومة الرئيس هادي أن تدرك بأنها تستطيع أن تكون لاعبا أساسيا في معركة صراع النفوذ.
Sputnik

وقال العمودي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، 13 مايو/ أيار، "لكي تكون الحكومة أحد اللاعبين الأساسيين عليها أن تعمل بعيدا عن حزب الإصلاح الذين يتخذون من الشرعية غطاء لسياستهم وأجنداتهم التي قوضت وما زالت تعمل على تقويض دور جناح الرئيس هادي ودول التحالف العربي في اليمن، وربما تحرم اليمن عامة من أن يجني ثمار مشاركته الفاعلة في معركة صراع النفوذ حيث كان اليمن ضحية تموضعه في المكان الخاسر".

مقتل قيادي من قوات الحزام الأمني في محافظة أبين جنوبي اليمن
وتابع العمودي، أن "اليمن للمرة الأولى طوال تاريخه، يرفض أن يكون بعيدا عن نسيجة الخليجي بقيادة السعودية والإمارات، لذا على الإمارات أن تضاعف جهودها لمساعدة الشرعية في التخلص من شراكتها مع حزب الإصلاح ولو بشكل تدريجي، وحتى تنجح في ذلك لابد من إيجاد البديل الفاعل الذي يسند الشرعية، لا أن يعرقل جهودها شرعية هادي التي منحت للإصلاح حرية الحركة هي الشرعية ذاتها التي وفرت الغطاء للتحالف العربي الذي منح للإمارات حرية التحرك في الجنوب، ومن خلال ذلك فأن من الغرابة أن يستمر الجنوبيين في موقف المتفرج في خضم المتغيرات المتسارعة داخليا وخارجيا".

وأوضح القيادي الجنوبي، أن "ظروف الحرب التي لم تنتهي بعد جعلت من الجنوبيين طرفا أساسيا في المعادلة المحلية التي ستمنحهم حق المشاركة في صراع النفوذ، سواء بالانحياز إلى الإمارات أو إلى الشرعية في حال تخلصت ممن لا شرعية لهم، وبكل تأكيد فإن أي تقارب بين هادي وبن زايد سيكون للجنوبيين نصيب الأسد منه، وليس العكس كما يعتقد البعض، فعندما جاد هادي بمرونته وحكمته أتت الإمارات برجالها ومالها وعتادها الذي ساهم في ترجمة شجاعة ووفاء الجنوبيين إلى نصر عروبيا في جزيرة العرب".

 وتساءل العمودي، "هل يستطيع هؤلاء إعادة الكرة مرة أخرى ليكونوا لاعبين أساسيين وشركاء فاعلين في معركة صراع النفوذ التي لن تبقي أبوابها مشرّعة للضعفاء والمتخاذلين ، فمن لا يملك قرار لن يحقق انتصار".

مناقشة