سياسي ليبي: اجتماع رجال القذافي هدفه "إنقاذ الدولة"

وضح السياسي والقيادي في مجلس القبائل الليبية، باقي العلي، الهدف "الحقيقي" لاجتماع عدد من رموز ومسؤولين تابعين للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
Sputnik

وقال القيادي الليبي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين 14 مايو/ أيار، إن الاجتماع الذي شهدته مدينة بنغازي، لقيادات ورموز ما قبل 2011، التابعين للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، شهد نقاشات عميقة، بشأن تصحيح مسار الدولة، ودعم الجيش الليبي.

وأوضح القيادي الليبي أن ما دار داخل اجتماعات "ملتقى القوى الوطنية الليبية" يدور في مجمله حول دعم القوات المسلحة العربية الليبية، ومساندتها في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي استقرت في ليبيا منذ سنوات بعيدة.

صحف: رموز القذافي يظهرون في بنغازي ويرفضون الاعتراف بالعلم الليبي
ولفت باقي العلي إلى أن هناك حاجة حقيقية، إلى وضع خط جديد للدولة، تتجنب فيه كافة المصاعب والأزمات التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية، ويكون هذا الخط مبنيا على أسس علمية في إدارة الدولة، ويتم بناؤه على أساس تجاوز العقبات الحالية، بالتعاون بين كافة المؤسسات.

وعن مسألة تغيير العلم الليبي، قال العلي إن المشاركين رفضوا رفع العلم الليبي، الذي تبنته ليبيا عقب ثورة 17 فبراير/ شباط، لأنهم لا يعترفون بهذا العلم، وطالبوا بالعودة إلى العلم القديم، التاريخي، الذي كان رمزا لليبيا.

وشدد القيادي في مجلس القبائل، على ضرورة تحقيق تواصل في الفترة المقبلة بين الممثلين في الملتقى، وبين قيادات الدولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن ما تحتاجه الدولة، بدلا من اتخاذ طريق المعارضة الكاملة، خاصة أن الدولة في حاجة إلى مشروع نهضة، وليست في حاجة إلى مزيد من الخلافات.

واهتمت وسائل إعلام صحفية ليبية عديدة بنشر تفاصيل ووقائع "ملتقى القوى الوطنية الليبية" في مدينة بنغازي، الذي انعقد على مدار يومين، في فندق "تبستي" بمدينة بنغازي، تحت شعار "من أجل إنقاذ الوطن من الإرهاب والفوضى والتدخل الأجنبي"، وبمشاركة جميع القوى الوطنية والأطياف السياسية ووجهاء وأعيان القبائل الليبية.

صحيفة "ذا ليبيان أوبزرفر" الليبية الناطقة باللغة الإنجليزية، أشارت إلى أن المؤتمر شهد حضور عدد كبير من رموز نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي لأول مرة منذ عام 2011، ولكنه لم يسم أيا من أسماء المسؤولين السابقين في نظام القذافي، ولكن أشار إلى أن عددا منهم كان متهما في ارتكاب جرائم خلال ثورة 17 فبراير 2011.

اجتماعات عاجلة في ليبيا لوقف الاقتتال في سبها قبل حلول رمضان
أما موقع "أفريقيا نيوز" فأشار إلى أن محاور الملتقى تركزت في:  ترسيخ ثوابت  الوطنية وأسس بناء الدولة. وتقييم العملية السياسية الجارية والمواقف من الاستحقاقات المستقبلية. وآليات دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لفرض الأمن والاستقرار. والمصالحة الوطنية شروطها ومتطلباتها وآلياتها.

وأوضح "أفريقيا نيوز" أن محمد بلقاسم الزوي، رئيس مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الليبي في عهد القذافي، كان حاضرا في الملتقى. وألقى كلمة قال فيها: "الملتقى مناسبة مهمة يلتقي فيها نخبة من المؤمنين ببلاد حرة مستقلة، وهذا الملتقى التحضيري مكون من معظم أبناء ليبيا بعد سبع سنوات عجاف عانى فيها الليبيون عدوانا لم يكن مسبوقا حاول أن يجعل ليبيا وكرا للإرهاب".

وتابع: "نحن في هذا الملتقى نجتمع حول الأفكار التى تجمع الوطن من أنصار النظام السابق ومن فبراير المطالبين بدولة الاستقلال وينبذون الارهاب، وعندما نلتقى ونجتمع ونجمع الأهداف سنلتقى في المؤتمر الجامع، الذي  تحضر له بعثة الأمم المتحدة".

مناقشة