وأضاف عبد الشافي، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 15 مايو/ أيار، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألقى قنبلته بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، منذ عدة أشهر، وإذا كان هناك ما يمكن اتخاذه ضده، كان سيتم خلال هذه الفترة، وليس بعد تنفيذ القرار المعلن منذ فترة.
وتابع "الصادم بالفعل، هو إعلان جامعة الدول العربية بالأمس، قرارها بعقد اجتماع غير عادي لبحث أزمة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يوم غد الأربعاء، أي بعد يومين من بدء السفارة عملها رسميا في مقرها الجديد، وهو ما يدعو للتساؤل: لماذا لم تتخذ الجامعة العربية أية خطوات لرفض هذا الأمر خلال الأشهر الماضية؟ وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها؟ بالطبع لا شيء".
ولفت الأكاديمي المصري إلى أن تنفيذ قرار النقل، الذي حدث أمس، قد تكون له تداعيات كبيرة ولكن داخليا، خاصة أن التظاهرات التي خرجت للتنديد بنقل السفارة سقطت فيها أعداد كبيرة، بين قتلى وجرحى، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد، قد يعيد للمشهد ذكريات قريبة عن حمل الفلسطينيين للسلاح، والمواجهات المسلحة مع الإسرائيليين.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بالبدء في إجراءات نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، حيث كانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن افتتاح سفارتها في القدس سيكون يوم 14 مايو/ أيار الجاري، وفعلا وصلت إيفانكا ترامب، أول أمس الأحد 13 مايو، إلى مطار "بن غوريون" الإسرائيلي في تل أبيب، برفقة زوجها جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، لحضور افتتاح سفارة واشنطن في مدينة القدس الذي تم يوم أمس.