راديو

هل ترتقي المواقف العربية والإسلامية إلى مستوى ما يحدث للفلسطينيين من قبل إسرائيل؟

ضيف الحلقة: عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية في حركة "فتح" السيد روحي فتوح
Sputnik

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تمسك موسكو بموقفها الثابت من قضية القدس، والذي يتمثل في ضرورة أن تصبح المدينة عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

الخارجية الروسية: موقف روسيا من القدس لم يتغير ويجب أن تصبح القدس عاصمة لدولتين مستقلتين
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 16 مايو/ أيار: "نؤكد أن موقف روسيا من مسألة القدس ثابت دون تغيير، حيث يجب أن تصبح المدينة عاصمة للدولتين المستقلتين فلسطين وإسرائيل، على أن تبقى مفتوحة أمام أبناء الأديان الثلاثة".

وأعربت زاخاروفا عن قلق موسكو إزاء التصعيد في قطاع غزة، داعية جميع الأطراف لتجنب الخطوات التي من شأنها تأجيج التوتر.

 من جهة أخرى، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية استعدادها إلى اتخاذ "التدابير اللازمة" بشأن التطورات الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وغزة.

وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، يوم الثلاثاء الماضي، إن "خبراء المحكمة يتابعون عن كثب تطورات الأوضاع في قطاع غزة ويدرسون التقارير حول جميع جرائم محتملة يمكن أن تخضع للولاية القضائية للمحكمة"، مؤكدة استعدادها لـ"اتخاذ التدابير اللازمة، وشددت على وجوب وقف العنف.".

يأتي هذا التصريح على خلفية مقتل  68 فلسطينيا بالرصاص الإسرائيلي وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف منهم بجراح أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات ضمن "مسيرة العودة" احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يوم الاثنين الماضي.

الرئيس الفلسطيني: السبت يوم حداد وطني على أرواح من قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي
وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية. 

  يقول عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية في حركة فتح السيد روحي فتّوح لبرنامج " حول العالم"  بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، هذه بؤرة استيطانية أميركية جديدة في مدينة القدس،وهذا انتهاك فاضح للقانون الدولي من قبل الإدارة الأميركية. إسرائيل هي التي تقوم بنشر المستوطنات في أراضينا  المحتلة،والولايات المتحدة تدعمها، أما الان، أميركا وإسرائيل أقامتا مستوطنة أميركية سموها السفارة الأميركية.

ويشير فتوح إلى أن هناك قرار من مجلس الأمن رقم 478 وسبقه قرار 470 يرفض أي اعتراف من قبل أي دولة بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وصدر القرار عام 1980 على أثر اتخاذ الكنيسيت قانونا بضم القدس. ومنذ ذلك التاريخ، مجلس الأمن اتخذ هذا القرار والولايات المتحدة كانت مشاركة في الجلسة بوزير خارجيتها في عهد الرئيس كارتر. أما ما قامت به به أميركا اليوم هو اختراق للقانون الدولي.

وفيما يخص الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها السلطة الوطنية الفلسطينية في الرد على هذه الخطوة الأميركية، أشار فتوح إلى أن السلطة الفلسطينية ستستخدم كل الأدوات القانونية والمتبعة والتوجه نحو المجتمع الدولي، بدء من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرورا بمجلس حقوق الإنسان ،بالإضافة إلى كل المنظمات الدولية، وسنستمر في المقاومة الشعبية السلمية. والكفاح الفلسطيني عمره عشرات السنين ،وسنواصله  حتى ننال كل حقوقنا في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. و أن ما قامت به أميركا لا يغير من الوضع القانوني والوضع التاريخي لمدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة.

ويشير فتوح لوكالتنا إلى أن المواقف العربية والاسلامية مما يجري للشعب الفلسطيني،للأسف لا يتم تفعيلها، وتبقى مجرد بيانات تأييد، وما جرى في غزة أول أمس من سقوط شهداء وجرحى بالعشرات، ولحد الان لا تزال إسرائيل تستهدف الأرواح البريئة بالقتل والإصابات الخطيرة، بحيث لم ترتق المسؤولية العربية والإسلامية إلى مستوى الحدث،لذا نطالب أن تتخذ إجراءات عملية على الأرض، وأن يكون هناك ضغط  فعلي على الإدارة الأميركية التي ترعى دولة إسرائيل، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك ضغط على الدول التي ترغب في الإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي 

مناقشة