ماتفيينكو: انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني خطأ كبير وله عواقب وخيمة

أعربت رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو عن اعتقادها أن رفض الولايات المتحدة لـ "الصفقة النووية" مع إيران يمكن أن يقوض مصداقية المؤسسات الدولية ولا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقالت ماتفيينكو في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن هناك خطرا آخر بعد هذا النوع من الإجراءات، وهو تقويض الثقة بالمؤسسات الدولية مثل وكالة الطاقة الذرية، لأن وكالة الطاقة الذرية راقبت بصرامة شديدة تنفيذ هذا الاتفاق، والآن يطرح سؤال حول هل يمكن الوثوق بوكالة الطاقة الذرية، وهذا خطأ على الإطلاق ".

وأضافت ماتفيينكو، أن "هذا توجه خطير للغاية لأنه تدمير للنظام العالمي والقانون الدولي وتلك المؤسسات التي تم إنشاؤها على مدى سنوات عديدة والتي تنظم العلاقات الدولية في مجال أو آخر".

ميركل: الاتفاق النووي الإيراني ليس مثاليا لكن من الخطأ إلغاءه
وقالت: "نحن نسأل أنفسنا ما هو السبب ما تبرير انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق؟ وبالإضافة إلى أن هذه الاتفاقية سيئة وتم التوقيع عليها من قبل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لم يسمع العالم أي تبرير جدي، لماذا يجب تقويضه".

وأضافت ماتفيينكو، أن "حقيقة انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من هذا الاتفاق في رأي ليس روسيا فقط ولكن أيضا معظم البلدان هو خطأ كبير جدا، محفوف بعواقب وخيمة وتوتر في الوضع الدولي، ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نظام عدم الانتشار. ففي الشرق الأوسط ثمة عدد من الدول التي سترغب في امتلاك أسلحة نووية".

وقالت: "هناك أمثلة عديدة عندما تتصرف البلدان الأوروبية بحذر، عكس ما كنا نراه سابقاً، عندما كنا نرى تبعية عميانية لأي أمر من واشنطن، وذلك يعطي أملاً بالنسبة للصفقة النووية، بأن أوروبا ستصمد والصين أيضاً وجميع الدول الموقعة على الاتفاق، ذلك مهم جداً للأمن والاستقرار على الكوكب دون مبالغة".

ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.

كما أعلن ترامب، استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، حيث سيتم توجيه العقوبات إلى قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والمالية.

وأعلنت الدول الأخرى المشاركة في الصفقة أنها ستواصل التزامها بالصفقة، معتبرة خروج الولايات المتحدة منها خطأً فادحاً".    

مناقشة