هل تتحطم العلاقات التركية الإسرائيلية بعد تصريحات "المحاكمة الدولية"

قال الدكتور محمد علي، الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن العلاقات بين تركيا وإسرائيل ستشهد توترا كبيرا خلال الفترة المقبلة، وستكون هناك إجراءات كبيرة بين الجانبين.
Sputnik

وأضاف علي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس 17 مايو/ أيار، أن ما شهدناه خلال الأيام الماضية، من طرد للسفير الإسرائيلي من أنقرة، لن يكون أكبر ما يمكن أن يحدث بين البلدين، بل يمكن أن تصل الأمور إلى حد وقف العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية أيضا بشكل كامل.

وزير خارجية تركيا: ينبغي محاكمة إسرائيل أمام الجنائية الدولية على مجزرة غزة
وأوضح الأكاديمي المتخصص بالشأن الإسرائيلي أن مطالبة تركيا بمحاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، هو الخطوة الأولى في طريق قطع العلاقات القوية التي جمعت الطرفين في الماضي، أو تخفيضها إلى أدنى مستوى لها خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وتابع "المؤكد أيضا أن موقف تركيا من إسرائيل، واحتمالات أن تتقدم الأولى بشكوى ضد الأخيرة للمحكمة الجنائية الدولية، سيثير غضب الولايات المتحدة الأمريكية، التي تغيرت مواقفها من تركيا خلال العامين الأخيرين، على خلفية تبدل الموقف التركي في سوريا، والتعاون التركي الروسي الوثيق مع روسيا".

ولفت الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى أن التصعيد الإسرائيلي، والجرائم التي تم ارتكابها ضد الفلسطينيين في مسيرة العودة الكبرى، والتي راح ضحيتها نحو 60 شهيدا، وأصيب خلالها 2600 آخرين، من الممكن فعلا أن تكون مادة للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد طالب بمحاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، على الأحداث الدامية التي وقعت في غزة قبل أيام، وقال الوزير التركي، اليوم، "ينبغي محاسبة إسرائيل أمام القانون ورفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية حول المجزرة في غزة".

وأضاف جاويش أوغلو، في مقابلة مع قناة "تي آر تي"، "علاقاتنا مع إسرائيل قد تتضرر بسبب الانتهاكات في غزة خلال الأيام الماضية، ولكن لا يمكننا أن نصمت أمام ظلم إسرائيل"، مشيرا إلى ضرورة محاسبة تل أبيب أمام القانون.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس أن مسؤولي وزارة الخارجية التركية ومدير مكتبه يعملون على نقل مصابي غزة.

مناقشة