خبير: الغرب يستخدم أوكرانيا للضغط على روسيا ويستخدم معاييرا مزدوجة

أجرت وكالة "سبوتنيك" حوارا خاصا مع رئيس تحرير جريدة "فوستوك"، الخبير في الشؤون الروسية، اسكندر كفوري حول قضية اعتقال مراسل وكالة "نوفوستي أوكرانيا"، كيريل فيشينسكي.
Sputnik

موسكو تطالب واشنطن بالضغط على كييف للإفراج عن صحفي "ريا نوفوستي"
سبوتنيك. وأكد كفوري أن السلطات الانقلابية في أوكرانيا اعتادت منذ شباط/ فبراير عام 2014 على القيام بخطوات وتجاوزات للقوانين الدولية وذلك بسبب وجود دعم دولي لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.

وقال كفوري: "هذه ليست الحادثة الأولى المتعلقة بانتهاك حقوق إعلاميين وصحفيين روس أو أجانب من قبل كييف فالأمر ليس بجديد على السلطات الأوكرانية، وهناك حوادث كثيرة متكررة مع العلم أنه يجب على السلطات هناك وسلطات في مختلف دول العالم حماية حقوق الإعلاميين والصحفيين وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم في زمن السلم وحالات الحرب والنزاعات العسكرية بناء على القوانين الدولية والتي تقضي بالسماح للصحفيين بتغطية الأحداث والتعبير عن آرائهم بحرية."

وأوضح الخبير بأن اقتحام عناصر جهاز الأمن الأوكراني لمكتب وكالة "نوفوستي أوكرانيا" في كييف، في وقت سابق، وقيامهم باعتقال مراسل وكالة "نوفوستي أوكرانيا"، كيريل فيشينسكي، يعتبر تجاوزا للقوانين الدولية ولحرية الإعلاميين، مشيراً إلى أن ما حدث هو رد فعل من كييف على افتتاح الجسر الذي يربط روسيا مع شبه جزيرة القرم والذي اعتبرته السلطات الأوكرانية انتهاكا للقانون الدولي، متوعدين موسكو بـ"دفع الثمن غاليا جدا".

وردا على سؤال حول اتهام صحف غربية لروسيا بقمع الحريات وكونها واحدة من الأماكن الخطرة على الصحفيين دون وجود أدلة على ذلك قال الخبير: إن بعض الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة  تشرف على جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات حقوق الإعلاميين ولكنهم لا ينظرون بمنطق إلى ما يجري، فالصحفي عندما يعتقل لابد من وجود  أسباب واضحة لاعتقاله، فأين هي التهم المنسوبة إلى الإعلامي الروسي.

وأضاف كفوري أن الغرب يستخدم أوكرانيا للضغط على روسيا  مشيرا إلى اتباعهم أسلوب المعايير المزدوجة المتجذرة في السلوك الغربي خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالحه.

وتعليقا عن سؤال، ماذا سيكون رد أوكرانيا بعدما أرسلت السفارة الروسية في كييف مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأوكرانية طالبت فيها بوقف ممارسة العنف ضد ممثلي وسائل الإعلام يقول الخبير بأن كييف ستتجاهل هذه الرسالة لأنها لا تقيم أي اعتبار للقوانين الدولية بما فيها قوانين البعثات الدبلوماسية وقال: "نحن رأينا ما جرى في كييف عندما قام متظاهرون أوكران بالتجمع أمام مبنى السفارة الروسية في العاصمة الأوكرانية في يونيو/ حزيران عام 2014 وقاموا بالاعتداء على سفارة روسيا وتحطيم عدد من سيارات موظفي السفارة، كما جرى الاعتداء على موسسات روسية رسمية على الأراضي الأوكرانية من دون أي تدخل لقوى الأمن الداخلي المكلفة بحماية هذه البعثات الدولية.

واختتم بقوله: كل هذا يؤكد على أن الحرية في أوكرانيا منتهكة بشكل كامل ولا وجود لقوانين حامية ورادعة، والغرب لا يدين هذه الأعمال البربرية.

مناقشة