تزايد أعداد الجنود الهاربين من الخدمة في فنزويلا

أظهرت وثائق ومقابلات مع أفراد من الجيش في فنزويلا، أن عدد الاعتقالات بتهمة العصيان والهرب من الخدمة، يشهد تزايدا حادا في صفوف القوات المسلحة، التي تعد دعامة أساسية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية.
Sputnik

يأتي ذلك وسط استياء عام في صفوف الجيش من نقص الطعام والرواتب المتدنية، وفقا لوكالة أنباء "رويترز" للأنباء.

معدل التضخم في فنزويلا تجاوز 13000 بالمئة
وأظهرت وثائق داخلية في الجيش، اطلعت عليها "رويترز"، أن عدد الجنود الذين اعتقلوا بتهمة الخيانة والتمرد والفرار من الخدمة العسكرية ارتفع إلى 172 في الأشهر الأربعة الأولى من العام، وهو ما يزيد بثلاثة أمثال ونصف مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

ويقول مسؤولون سابقون في الجيش، إن الأرقام تعكس زيادة حادة في مستوى الانشقاق في القوات المسلحة التي كانت يوما فخرا للبلاد.

وأظهرت الوثائق أن عام 2017 بأكمله، شهد اعتقال 196 جنديا إجمالا باتهامات مماثلة.

وفي الوقت الذي تستعد فيه فنزويلا للتصويت يوم الأحد 20 مايو/ أيار الجاري، في انتخابات رئاسية تقول عنها المعارضة إنها ستزور لتعزز قبضة مادورو على السلطة سيكون دور قوات الأمن محلا للتدقيق.

ومن المقرر نشر أكثر من 300 ألف جندي وشرطي لحراسة مراكز الاقتراع، وتبين من مقابلات مع جنود سابقين وآخرين لا يزالون في الخدمة أن ما يشغلهم هو كيف يطعمون أسرهم بحد أدنى من الراتب الذي يبلغ نحو دولارين في اليوم، بينما يخطط آخرون للفرار من البلاد.

وقال سارجنت ميجور في الحرس الوطني في مدينة سان كريستوبال الحدودية، والذي يبلغ من العمر 42 عاما وخدم في الجيش لأكثر من 20 عاما، طلب عدم ذكر اسمه: "الأمر محبط جدا أن تفتح الثلاجة وتجدها خاوية من اللحم والأسماك والدجاج والجبن والأساسيات الأخرى".

وأضاف: "عندما انضممت للخدمة كنت أشتري أثاثا للمنزل وملابس للأسرة من علاوة عيد الميلاد. الآن تلك العلاوة تشتري لي ثلاثة صناديق من البيض وكيلوغرامين من السكر".   

مناقشة