"نيويورك تايمز": عقد صفقة بين قطر وعائلة "كوشنر"

أوشكت الشركة، التي تملكها عائلة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على عقد اتفاق لإنقاذ أحد مبانيها المتعثرة بفضل علاقات مالية لحكومة قطر.
Sputnik

ويجري تشارلز كوشنر، رئيس شركات كوشنر، والد جاريد كوشنر، محادثات في مرحلة متقدمة مع شركة "بروكفيلد لإدارة الأصول" لعقد شراكة لإنقاذ برج متعثر تابع للشركة في مانهاتن، وفقا لاثنين من المديرين التنفيذيين الذين اطلعوا على الاتفاق والذين لم يُسمح لهم بالحديث عن الاتفاق، بحسب صحيفة New York Times الأمريكية

وبحسب الصحيفة، تعتبر شركة بروكفيلد شركة مساهمة عامة، وذراعها العقارية "بروكفيلد بروبرتي بارتنرز" مملوكة جزئيا للحكومة القطرية، عبر جهاز قطر للاستثمار.

برج متعثر.. ومحاولات لإنقاذه

كان تشارلز كوشنر وابنه جاريد، اشتروا البرج قبل 11 عاما بمبلغ 1.8 مليار دولار، لكن المبنى لا يغطي حاليا سوى نصف مبلغ الرهن العقاري السنوي، و30 % من طوابق البرج شاغرة.

وحاولت عائلة كوشنر البحث عن شريك في البرج، ومن بين تلك المحاولات عقد اجتماع في العام الماضي مع الملياردير القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق.

تقول الصحيفة إن شركات كوشنر رفضت التعليق على الاتفاق، في حين قالت كل من شركة بروكفيلد وجهاز قطر للاستثمار، إن صندوق قطر السيادي لا يعرف شيئا عن الاتفاق.

قطر تنفي المشاركة في الاتفاق 

وقال متحدث باسم الهيئة العامة للاستثمار إن الصندوق "لم يشارك على الإطلاق في هذه الصفقة".

مع دخول عامها الأول… صحيفة: يبدو أن قطر الفائز من الأزمة الخليجية
وعلى الرغم من ذلك ، فإن هيئة الاستثمار القطرية تعتبر ثاني أكبر مستثمر في شركة "بروكفيلد بروبرتي بارتنرز"، الذراع العقارية لشركة "بروكفيلد".

ومن المرجح أن تثير الصفقة مزيدا من المخاوف حول دور جاريد كوشنر المزدوج كمستشار البيت الابيض لشؤون الشرق الأوسط وعلاقاته المالية، الأمر الذي قد يعتبر تضارب للمصالح، وذلك وسط مخاوف من أن الحكومات الأجنبية قد تحاول كسب نفوذا في البيت الأبيض. 

فعلى الرغم من استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لشركة العائلة، لكنه لا يزال يحتفظ بمعظم حصته في الشركة.

يذكر أن جهاز قطر للاستثمار هو واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، إذ تخض لإداؤاته أصول تقدر 320 مليار دولار، وفقا لمعهد صناديق الثروة السيادية. وفي عام 2015 أعلن الصندوق عن خطط لاستثمار 35 مليار في الولايات المتحدة،

 

مناقشة