بعد "100يوم نزوح"... بوادر لحل أزمة مهجري تاورغاء الليبية

قال مدير مكتب العلاقات والإعلام بجمعية السلام بني وليد الخيرية، هيثم بن لامة، إن معاناة أهالي تاورغاء في مخيم قرارة القطف تخطت الـ 100 يوم دون حل.
Sputnik

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن برنامج دعم الخيم الرمضانية وإقامة موائد الرحمن ضمن فعاليات دورة ليبيا للسلام قدم حملة إفطار للنازحين داخل المخيم، وكذلك بعض المساعدات الغذائية للنازحين للتخفيف من معاناتهم التي تخطت الـ 100 يوم في العراء، مشيرا إلى أن الحملة تأتي ضمن دورة ليبيا السلام في نسختها الثانية والتي يرعاها مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة وتشرف عليها وتنظمها جمعية "السلام بني وليد للأعمال الخيرية".

وأكد بن لامه، أن الأوضاع في المخيم تتجه من السيء إلى الأسوأ خاصة في ظل طول مرور الأيام دون التوصل إلى حل جذري للأزمة المتفاقمة، وأن معاناة المسنين والأطفال تزداد من حين لآخر في ظل انشغال الأطراف السياسية بأزمات أخرى.

على جانب آخر، أكد مصدر في مجلس الأعيان الليبي للمصالحة، أن الجهود مستمرة خلال الأيام الراهنة بشأن إعادة أهالي تاورغاء إلى منازلهم، وذلك من خلال عقد جلسات صلح بين الطرفين الأيام المقبلة، وأنه تم التواصل مع كبار المشايخ من الجانبين وسيتم عقد جلسات الصلح قريبا.

ويقول بن لامه إن نحو 250 عائلة يعانون بشكل كبير من انتشار الأمراض وعدم وجود الأدوية اللازمة للعلاج داخل المخيم، وأن بعض المسنين يعيشون معاناة من نوع خاص لعدم وجود رعاية أو مناخ ملائم للحياة، مشيرا إلى أن "المصير بات مجهولا بالنسبة لهم وأن كافة الوعود أصبحت بعيدة عن أرض الواقع، وأن جميع الجهود التي بذلت الفترة الماضية لم تنبأ عن أي خطوة للأمام".

وبدأت مشكلة تهجير أهالي المدينة الساحلية منذ سيطرة "كتائب مصراتة" المسلحة على المدينة في 2011، وكان المفترض أن تنتهي مطلع فبراير/ شباط2018، بحسب بيان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، نهاية العام الماضي، حيث قال وقتها إن "أهالي تاورغاء سيعودون إلى منازلهم مطلع فبراير/ شباط 2018"، إلا أن الاتفاق لم ينفذ، وفشلت كل محاولات المصالحة بين أهالي تاورغاء ومصراته.

مناقشة