موغيريني: في غياب الاتفاق النووي مع إيران يكون أمن المنطقة على المحك

اعتبرت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني اليوم الاثنين، أن انهيار الاتفاق النووي مع إيران سيعرض أمن أوروبا والمنطقة للخطر.
Sputnik

أمستردام — سبوتنيك. وقال موغيريني في مؤتمر صحافي عقد عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "ناقشنا تدابير الحفاظ على الاتفاق النووي والتزاماتنا النووية مع إيران وهذه أيضا مصلحة أمنية لأوروبا، لأن في غياب الاتفاق أمن أوروبا والمنطقة سيكون على المحك".

وتابعت موغيريني أن أوروبا مهتمة بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وترى أنه يمكن البناء عليه".

موغريني تتوقع مساندة أوروبية قوية للاتفاق الإيراني

مشيرة إلى أن "أوروبا تشارك "الأمريكيين مخاوفهم بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، ولكن الحفاظ على الاتفاق النووي أفضل طريقة لمنع إيران من تطوير السلاح النووي".

وفي شان يتعلق بقضية مدينة القدس، قالت موغيريني: نعيد تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي على أن وضع القدس يجب أن يقرر من خلال المفاوضات.

ورفضت موغيريني المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى فرض الأمر الواقع في مدينة القدس.

وقالت مؤغيريني في المؤتمر الصحافي "نعيد تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي على أن وضع القدس يجب أن يقرر من خلال المفاوضات".

وتابعت "أكدنا أن الاتحاد الأوروبي سيعمل موحدا للوصول إلى حل الدولتين، وجعل القدس عاصمة لكلا الدولتين فموقفنا كان موحدا وتم التأكيد عليه".

غزة تعلن إطلاق أسطول قوراب بحرية لكسر "الحصار الإسرائيلي"
وتابعت، "بالنسبة لغزة علينا التحرك مع شركائنا السياسيين، لضمان عدم وقوع ضحايا فلسطينيين، أكثر".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار/ مايو الجاري انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وأكد استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، وهي القرارات التي يرفضها الاتحاد الأوروبي، والدول الأخرى المشاركة في الاتفاق.

وجرى التوقيع على الاتفاق النووي بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا) وبين إيران في تموز/ يوليو 2015.

واستنكرت معظم الدول الأوروبية الكبرى الانسحاب الأمريكي، وأكدت في الوقت نفسه استمرارها بالالتزام به. كما أعلنت موسكو استيائها من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية.

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم سيلتزمون من جانبهم بالاتفاق، الذي يتضمن فرض قيود صارمة على برنامجهم النووي ، مقابل التزام (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين)، بتقديم ضمانات لإيران لبقائها في هذا الاتفاق، على الرغم من تجديد العقوبات الأمريكية.

وتتهم واشنطن طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، فيما تصر الأخيرة أن برنامجها لأغراض سلمية.

 

مناقشة