بعد تأمين دمشق... خطة لإزالة أكبر حاجز عسكري فرضته الحرب

كشفت مصادر حكومية سورية مطلعة لوكالة "سبوتنيك" أنه سيتم العمل اعتبارا من الأسبوع المقبل على إزالة الحواجز الأمنية والعسكرية من طرقات مدينة دمشق وريفها، موضحة أن العمل جار على دراسة كيفية دمج هذه الحواجز وجمعها مع حواجز أخرى تؤمن مداخل العاصمة وريفها.
Sputnik

وأكدت المصادر أن الجهات المعنية تعد خطة لإزالة حاجز "القطيفة" الواقع على أوتوستراد حرستا الدولي دمشق – حمص، ولفتح الأوتوستراد المذكور بالكامل بما يسهم في دعم التدفق السلس للحركة التجارية والمرورية على هذا الطريق الذي يعد منفذا بريا للعديد من الدول المجاورة.

إلى جانب كونه عقدة الربط بين شمالي سوريا وجنوبها، والذي تم تأمينه بعد استعادة الدولة سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية وسلسلتي القلمون الشرقية والغربية اللتين تحاذيانه من الجانبين، وذلك بعد سنوات من إغلاقه بسبب الاعتداءات الإرهابية عليه وسيطرة قناصي المجموعات المسلحة على أجزاء منه ناريا خلال سبع سنوات من الحرب.

دمشق تخرج عن صمتها وتوجه رسالتين بشأن القذائف الصاروخية على العاصمة

ويعد حاجز "القطيفة" أحد أكبر الحواجز العسكرية، وهو شكل مع حواجز أقل حجما على الأوتستراد الدولي حمص دمشق، حائط الصد الأول خلال السنوات الأولى للحرب في وجه الموجات المتكررة من الهجمات التي شنها مسلحو "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين (المحظورين في روسيا)، انطلاقا من مواقعهما في سلسلة جبال لبنان الشرقية غربا، وجبال القلمون شرقا، وأسفرت عن استشهاد العديد من جنوده.

وأوضحت المصادر إلى أن تحرير كامل الغوطة الشرقية لدمشق وبعدها تحرير مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك وغيرها من بلدات جنوب العاصمة أدى بشكل فوري إحلال الأمان في شوارع دمشق وريفها، الأمر الذي بات يسمح بإزالة الحواجز المذكورة والتي أنشئت خلال سنوات الحرب التي تتعرض لها البلاد، لوقف الخروقات الأمنية التي كانت تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة عبر محاولات التسلل لتشكيل خلايا نائمة، وعبر إرسال الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى مناطق مختلفة من مدينة دمشق وبلدات الريف والتي أودت بحياة آلاف المدنيين، إضافة إلى عمليات النهب والسلب وتنفيذ عمليات القنص والقتل والاعتداء على السكان وعلى القوافل التجارية العابرة لبعض بلدات ريف دمشق.

مناقشة