انتشال 35 جثة وإنقاذ 68 شخصا بعد غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية

تمكنت القوات التونسية من انتشال جثث 35 شخصا كانوا على متن قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبل غرقه قبالة سواحل البلاد، حسبما ذكرت وكالة "تونس إفريقيا" اليوم الأحد.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وأفادت الوكالة بأنه "على إثر غرق مركب صيد في عرض سواحل قرقنة، ليلة أمس السبت، تمكنت الوحدات البحرية العائمة التابعة للحرس الوطني بصفاقس ووحدات جيش البحر إلى حدود الساعة الواحدة من بعد زوال اليوم الأحد، من انتشال 35 جثة وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 7 أجانب (2 من ساحل العاج و2 من الكاميرون و2 من المغرب)".

اصطدام بين قارب للمهاجرين وباخرة قرب السواحل الجزائرية
وأوضحت "أن الحادث وقع  على بعد "5 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس".

وقال المدير الجهوي للصحة في منطقة صفاقس جنوبي تونس في تصريح للتلفزيون الحكومي بأنه "تم إيداع الضحايا الذين تم انتشال جثثهم، بعضهم تونسيون وبعضهم أفارقة وعرب في قسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس".

وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية أن زوارق بحرية وطائرة عمودية مخصصة لعمليات الانقاذ شاركت في عمليات البحث والانتشال، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 67 مهاجرا، بينهم سبعة مهاجرين ومغربيان ، كانوا قد وصلوا إلى تونس في وقت سابق بهدف الهجرة السرية.

وبوقت سابق من اليوم، أعلنت الوزارة انتشال 11 جثة، ثم 22، قبل أن تعلن أن عدد الجثث المنتشلة 35.

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية أن سبب غرق المركب الذي كان على متنه ما لايقل عن 180 شخصا من بينهم 80 من أصول إفريقية قبالة الساحل الغربي لجزيرة قرقنة جنوبي تونس، "يتعلق بتسرب المياه إلى متنه، وكثرة عدد الركاب".

وقال المهاجرون الناجون بحسب تصريحات أمنيين إن المركب الذي كان متوجها إلى السواحل الايطالية، "انقلب بعد فترة وجيزة من انطلاقه، ولم يكن مجهزا بالكامل لهكذا رحلة".

ويتزامن الحادث مع ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية من السواحل التونسية إلى ​إيطاليا بشكل غير مسبوق منذ عام 2011.

وأعلنت منظمة تونسية مستقلة  في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وصول 5 آلاف مهاجر تونسي غير شرعي إلى السواحل الإيطالية.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في إحصاء سابق، أن أكثر من 3 آلاف مهاجر اختفوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية عام 2017، فيما وصل نحو 164 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى أوروبا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين التقريبي في ليبيا يتراوح بين 700 ألف إلى مليون شخص.

وعلى الرغم من أن أعداد المهاجرين تراجعت كثيرا عن عام 2016، إلا أن القضية لا تزال تمثل تحديا كبيرا لأوروبا التي تكافح من أجل مواجهة تدفق المهاجرين، وإفريقيا التي تخسر شبابها الذين يغامرون بحياتهم في عرض البحر ليصلوا إلى البلدان الأوروبية.

 

مناقشة