"البيشمركة" تستبعد المواجهة العسكرية مع تركيا

أكد الفريق جبار ياور، المتحدث الرسمي باسم قوات البيشمركة "الدفاع" في إقليم كردستان العراقي، أن القوات الموجودة في المناطق الحدودية، التي دخلت إليها القوات التركية بالإقليم تابعة للشرطة الاتحادية في بغداد، مضيفا: "ليس لنا وجود في تلك المناطق".
Sputnik

وقال ياور، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد 10 يونيو/ حزيران، إنه لا توجد أي اتفاقيات بين الحكومة في إقليم كردستان وبين أي من حكومات دول الجوار، لأن القانون الاتحادي يمنع ذلك، مضيفا: "حسب الدستور الاتحادي فالحكومة المركزية هي الوحيدة صاحبة الحق في عقد اتفاقات مع دول الجوار، وأن العمليات العسكرية، التي تقوم بها القوات التركية هى في المناطق الحدودية العراقية التركية الإيرانية، وهى مناطق خاضعة للشرطة الاتحادية ولا تتواجد بها قوات البيشمركة منذ سنوات طويلة.

البيشمركة تستلم رواتبها وتنتظر آخر خلال أيام مع زيادة من بغداد
وتابع المتحدث باسم قوات البشمركة، أن المنطقة التي توغلت فيها القوات التركية ذات طبيعة تضاريسية صعبة للغاية وتتواجد فيها عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" وعناصر حرس الحدود التابعين للداخلية العراقية، وليس للبشمركة أي سيطرة على تلك المنطقة.

واستطرد: "عناصر حزب العمال متواجدين في تلك المنطقة منذ العام 1984، ولم تتمكن الحكومات الثلاث التركية، والعراقية، والإيرانية من السيطرة على تلك المناطق الوعرة طوال تلك الفترة، وكان على الحكومة الاتحادية أن يكون لها موقف ورد فعل لأن حماية الأرض والسماء والحدود هو من عمل الحكومة الاتحادية حسب الدستور.

وأضاف: "للأسف ما صدر عن الحكومة هو بعض التمديدات والبيانات الخجولة على الرغم من تصريحات المسؤولين الأتراك بأنهم دخلوا إلى عمق 30 كم داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان".

وحول وجود اتفاقات بين الحكومة الاتحادية في بغداد والحكومة التركية تتيح لأنقرة تعقب عناصر الحزب داخل الأراضي العراقية، قال ياور: "كانت هناك اتفاقات بين الحكومات الثلاث التركية والعراقية والإيرانية منذ زمن الرئيس السابق صدام حسين، تسمح بدخول قوات الأطراف الثلاث إلى أراضي أي منهم لملاحقة الأحزاب أو التنظيمات المسلحة في تلك الدول.

ولفت إلى أن تلك الدول سمحت لبعضها البعض بالدخول لما يقارب 15 كم، وكان هناك شرط وهو الاتفاق قبل أي عملية توغل، لكن ما يحدث الآن مغاير تماما، فكل يوم تقوم الطائرات التركية بقصف المناطق الحدودية وقتل المدنيين وحرق القرى على طول الحدود التركية العراقية وصولا للحدود الإيرانية.

وحول مدى إمكانية حدوث اشتباكات بين قوات البيشمركة والقوات التركية إذا توغلت الأخيرة أكثر داخل أراضي الإقليم، قال ياور، إن هذا يعتمد على موقف حكومة إقليم كردستان، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة هى إحدى وزارات حكومة الإقليم.

وتابع: "السلطات العليا في الإقليم هى التي تحدد المهام التي نقوم بها مستقبلا، ولا أتصور أن يكون هناك أي نوع من الصدام المسلح بين القوات التركية وقوات البيشمركة، فكل العمليات العسكرية التي تتم هى في مناطق وعرة ولا تتواجد بها أي من قوات البيشمركة الآن أو في وقت سابق"، مضيفا: "المناطق التي يدور فيها القتال بها مقار حزب العمال الكردستاني".   

مناقشة