رئيس وزراء إثيوبيا: لن نضر بمصالح مصر المائية

تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، بعدم المساس بالمصالح المائية المصرية مع استئناف البلدين المفاوضات حول مشروع سد النهضة الأثيوبي.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقال أبي أحمد في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "حكومتي ليس لديهم رغبة في إلحاق الضرر بمصر، ولكن نريد أن نتعاون في كل المجالات، ليس فقط فيما يتعلق بالنيل".

قمة ثلاثية بين السيسي والبشير ورئيس وزراء أثيوبيا حول ملف "سد النهضة"
وتابع: "والله لن نوجد ضررا لمياه مصر".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل، مساء السبت، بمقر رئاسة الجمهورية رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد الذي ​يقوم بزيارة رسمية إلى مصر لمدة يومين.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: "إن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تطرقت المباحثات إلى تطورات موقف سد النهضة، حيث توافق الرئيسان على تبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية دون المساس بحقوق الطرف الآخر، وتوافر الإرادتين السياسية والشعبية للتوسع في آفاق العلاقات بين البلدين لتشمل كافة المجالات، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي".

كما أشار السيسي إلى أن المباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي تناولت حول فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المصرية في السوق الإثيوبية، علاوة على التعاون لإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، بالإضافة إلى مجالات تجارية أخرى.  وتعتبر زيارة أبي أحمد للقاهرة الأولى منذ تعيينه رئيسا للوزراء في نيسان/إبريل الماضي، وتأتي عقب دعوة وجهها له السيسي منتصف آيار/مايو.

كما تأتي الزيارة قبل انعقاد قمة ثلاثية تضم بالإضافة للسيسي وأبي أحمد الرئيس السوداني عمر البشير.

وشهدت مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان تعثرا بعد اعتراض السودان وأثيوبيا على التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الذي أسند إليه إجراء دراسات سد النهضة وتأثيرها على دول المصب، بينما وافقت عليه مصر. وتلقت المفاوضات دفعة جديدة بعقالاجتماع التساعي قبل أقل من شهر في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وضمت وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الاستخبارات في كلا من مصر وأثيوبيا والسودان، والتي كان ضمن مخرجاتها عقد قمة ثلاثية نصف سنوية، ومن المقرر عقد اللجنة التساعية مجددا في 18 حزيران/ يونيو الجاري. 

وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.

مناقشة