خبير اقتصادي: لا بد من وجود ضمانات لقمة مكة لدعم الأردن

قال الخبير الاقتصادي مصطفى البازركان، في حديثه لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "البعد الآخر"، حول المساعدات الاقتصادية الخليجية للأردن والتي خرجت بها قمة مكة: "إن هذه المساعدات قد تساعد في حل بعض المشكلات المالية التي تعاني منها الأردن الذي يعتمد على المساعدات بشكل كبير كدفع الرواتب المتأخرة لموظفي القطاع العام".
Sputnik

ونادى البازركان بضرورة التزام الأردن بشروط صندوق النقد الدولي لاستمرار عجلة الإنتاج لأنها لا تسير على الأردن وحدها ولكن على كل الدول.

بعد "قمة مكة"... رسالة قوية من السعودية إلى قطر
كما يرى الخبير الاقتصادي أن هذه المساعدات ربما تكون كافية على المدى القصير أو المتوسط لكن لن تكفي على المدى البعيد، لذلك على الأردن أن تنظر لما هو مفروض عليها وما يجب أن يتبناه الاقتصاد الأردني من أجل كسب ثقة المجتمع الدولي وتحديدا الاتحاد الأوروبي الذي تحدث عن ضرورة دعم الأردن اقتصاديا.

وأكد البازركان عن ضرورة وجود ضمانات لمخرجات القمة حتى لا تنقطع هذه المساعدات مرة أخرى كما حدث في مساعدات 2011 ولم يستفد منها الاقتصاد أو المواطن الأردني، كما يجب على الحكومة عمل برامج للاستفادة من هذه المساعدات.

من جانبه أعرب المحلل السياسي الأردني، فيصل ملكاوي، عن تفاؤله بأن تهدأ الأمور وتلتقط الأردن أنفاسها، مؤكدا أن الأزمة التي تسببت في الاحتجاجات لا تزال باقية رغم مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي أتت في وقتها حسب قوله وستعطي الفرصة للحكومة الجديدة لإعادة ترتيب أوراقها.

أول تعليق لملك الأردن على قمة مكة
وقال ملكاوي إن الأردن لا يطرح فكرة التخلي عن برنامج صندوق النقد الدولي ولكن يطرح فكرة التخفيف من قسوة هذا البرنامج في ظل استمرار الكثير من المعوقات للاقتصاد الأردني كعدد اللاجئين وغيرها من القضايا.

ونفى ملكاوي وجود أي تأثير لتلك المساعدات على الموقف الأردني من القضية الفلسطينية لاختلاف موقف الأردن عن موقف باقي الدول العربية والإسلامية حسب وصفه، ولا صحة لما يقال عن مرور صفقة القرن مقابل هذه المساعدات مؤكدا أن هذا ما يعلنه الملك عبدالله الثاني دائما.

مناقشة