موقع عبري: إسرائيل ليست جاهزة لمواجهة حزب الله اللبناني

في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لأية مواجهات محتملة على الجبهة الشمالية، خاصة مع حزب الله اللبناني، استعدت المؤسسات الأمنية لتأمين حاويات الأمونيا في مدينة حيفا، بعد تهديد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب بتفجيرها.
Sputnik

كتب الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، أمس الخميس، 14 يونيو/حزيران، أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية استعدت لأية مواجهات عسكرية محتملة مع حزب الله اللبناني، وبدأتها بتأمين حاويات الأمونيا بمدنية حيفا من أية هجمات عسكرية متوقعة، حيث سبق لنصر الله تهديد إسرائيل بتفجير هذه الحاويات ومعها تهديده السابق بتفجير مفاعل ديمونه النووي.

تعرف على مصير حاويات الأمونيا في حيفا بعد خطاب نصر الله
ذكر المعلق العسكري للموقع الإسرائيلي، أمير بوخفوط، أن المؤسسات الأمنية وعددا من المهندسين الإسرائيليين فحصوا مدى الضرر الذي سيلحق بحاويات الأمونيا في حال استهداف نصر الله لها، وكيفية تأمينها من صواريخه، قصيرة ومتوسطة المدى، وهو ما أجرته تلك المؤسسات في صحراء النقب من قيامها بتجربة عملية مماثلة لانفجار تلك الحاويات، لمعرفة مدى الضرر المباشر لاستهدافها.

أكد الموقع العبري أن الهدف من وراء تلك التجارب العملية بالنقب الخروج بنتائج يمكن من خلالها معرفة كيفية تأمين حاويات الأمونيا بمدينة حيفا، التي تقع في الشمال الإسرائيلين بالقرب من الحدود اللبنانية، وذلك أثناء الحرب الفعلية، وحتى يمكن تفادي المواطنين الإسرائيليين من كوارث محتملة.

سبق وأجرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تجارب ومناورات عدة حول كيفية تفادي الصواريخ اللبنانية لحزب الله، وتدريب السكان على الدخول في الملاجيء والمخابيء، حتى لا تتكرر التجربة السابقة أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، حينما لم تكن تلك المخابيء جاهزة لاستقبال آلاف الفارين من الحرب.

وهي المناورات التي أجرتها الجبهة الداخلية، التي أنشأت في العام التالي للحرب، في العام 2007، كنتيجة مباشرة لها، بالاشتراك مع وحدة الطواريء والشرطة الإسرائيليتين.

مسؤول إسرائيلي يحذر حزب الله من الدخول في حرب مع بلاده
استطرد المعلق العسكري الإسرائيلي في القول بأن الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله اللبناني يمكنها استهداف عشرات الآلاف من الإسرائيليين، وهو ما يعد تهديدا استراتيجيا على الأمن القومي لبلاده. في وقت لم تتأهب الجبهة الشمالية بعد لمواجهات متوقعة مع حزب الله.

يشار إلى أن وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، رفض إفادة أو إدلاء أي ضباط بالجيش الإسرائيلي بمعلومات للكنيست، ما استدعى بدوره خلافات حقيقية بينه وأعضاء في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست نفسه، على خلفية رفضه، شخصيا، الإدلاء بشهادات حول مدى جهوزية الجبهة الشمالية للحرب أمام سوريا أو حزب الله.     

مناقشة