رغم اعترافهم بالفشل... منظومة إسرائيلية جديدة لمواجهة الطائرات الورقية الحارقة

قال الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، إن الجيش الإسرائيلي سيعلن، قريبا، عن منظومة دفاعية جديدة لمواجهة الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة.
Sputnik

كتب الموقع الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، 20 يونيو/حزيران، أن الجيش الإسرائيلي بصدد الإعلان عن منظمة إلكترونية جديدة لمواجهة الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة، وذلك بعد استشراء تلك الظاهرة، وتأثيرها الفادح على الاقتصاد الإسرائيلي.

تحذير إسرائيلي لمستوطني المناطق المحيطة بغزة الاقتراب من الطائرات الورقية الحارقة
ذكر المعلق العسكري للموقع، أمير بوخفوط، أن القوات الجوية ووحدة الصناعات الجوية بصدد الإعلان، يوم الجمعة القادم، عن منظومة دفاعية جديدة تستشعر عن بعد البالونات والطائرات الحارقة، وتقوم بتوجيهها ناحية إسرائيل، بعيدا عن المستوطنات والمزارع والأحراش القريبة من قطاع غزة، وذلك ردا على استمرار إطلاق الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة منذ عدة أسابيع مضت.

كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، المنشورة باللغة العبرية، قد نشرت، مساء أول أمس، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي عزز من قوات الإطفاء على حدود القطاع، خاصة قوات "الإطفاء" من قوة الجبهة الداخلية، كتجنيد كامل أو تعبئة كاملة لقوات الجبهة الداخلية، وذلك نتيجة لاستمرار إشعال حركة حماس بالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة.

من المعروف أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد عهد إلى المستشر القضائي بتقليص خسائر الاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرائق المستمرة من بالونات الهيليوم والطائرات الورقية، والتي زادت عن أكثر من 5000 حريقا، حتى الآن، من ضرائب السلطة الفلسطينية، فضلا عن تدشينه لوحدة عسكرية خاصة لمواجهة انتشار هذه الحرائق، أختتمها بإعلانه عن تعزيز قواته للإطفاء من الجبهة الداخلية حول القطاع.

نتنياهو يقرر تغريم السلطة الفلسطينية بسبب "الطائرات الورقية" الحارقة
ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية شكلت وحدة "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية، في العام 2007، في أعقاب الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، كنتيجة مباشرة للحرب ذاتها، وهي الجبهة أو الوحدة التي تقوم بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي ووحدة المطافئ ونجمة داوود الحمراء في أي مناورات أو تدريبات عسكرية داخلية خلال السنوات القليلة الماضية، استعدادا لأي هجمات محتملة على الداخل الإسرائيلي، كما جرى في الحرب نفسها، أو حروب غزة الثلاثة الأخيرة، حيث سقط عشرات الصواريخ قصيرة المدى على مدينتي تل أبيب والقدس، خلال حرب "الجرف الصامد (يوليو 2014)، على سبيل المثال.

ويضاف أن الكثيرين من المسؤولين الإسرائيليين قد هددوا حركة حماس، تحديدا، بقيام حرب على قطاع غزة، واستهداف قياداتها عبر الاغتيال الانتقائي، كنتيجة حقيقية وواقعية لاستمرار إطلاق هذه الطائرات الورقية، رغم أن بعض مطلقيها من المواطنين الفلسطينيين العاديين، وليسوا نشطاء أو كوادر في حركة حماس أو الجهاد الإسلامي. 

مشاورات أمنية إسرائيلية لبحث التصعيد العسكري في قطاع غزة
كانت القناة السابعة الإسرائيلية، قد نشرت، مساء اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي فشل في التصدي للقذائف والراجمات الفلسطينية المنطلقة منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك ضمن إشارتها لاستهداف الجيش الإسرائيلي لمطلقي الطائرات الورقية وبالونات الهليليوم الحارقة.

فقد ذكرت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية فشلت في التصدي للراجمات والقذائف الفلسطينية منذ الصباح، حيث تصدت ل7 قاذفات فقط من بين 45 قذيفة أطلقها الفلسطينيون، فضلا عن إشارتها إلى أن استمرار إطلاق الفلسطينيين في قطاع غزة لبالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة يقابله استهداف الجيش الإسرائيلي لمطلقيها، في حالة من رد الفعل الإسرائيلية على المقاومة الفلسطينية ـ بحسب القناة.

مناقشة