إيران تهدد بقرار "نهائي" خلال أسابيع... وتحذر من مستقبل مرعب

صعدت إيران من لهجتها بدلا من الدبلوماسية المعتاد إلى لغة أقوى من التهديدات والوعيد، حيث هددت بقرار وصفته بـ"النهائي" خلال أسابيع، كما حذرت مما أطلقت عليه "المستقبل المرعب" الذي ينتظره العالم.
Sputnik

وقال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيرانية، في تصريحات تليفزيونية نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية إن طهران قد تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأسابيع المقبلة.

لاريجاني: المفاوضات مع أوروبا حول الاتفاق النووي تقترب من نهايتها
وتابع "الاتفاق النووي بأنه بات في غرفة الإنعاش، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الأوروبيين فإن طهران قد تنسحب من الاتفاق، وهذا الاحتمال وارد".

وأعرب عن رغبة طهران في الحفاظ على الاتفاق النووي، لكن ينبغي الحفاظ على التوازن في الاتفاق، بعد انسحاب أمريكا حيث أن انسحابها إلى فقدان الاتزان.

وقال إنه لو رغبت أوروبا والبلدان الأخرى بقاء إيران في الاتفاق يجب أن تعوض عن انسحاب واشنطن، وفرضها الحظر على طهران، لكن لا يمكن بقاء الاتفاق مع وجود الحظر.

وقال:

معظم الشعب الإيراني فقد الثقة بأوروبا، أيضا وعليها العمل في إعادتها إلى الشعب.

وفي السياق ذاته، حذر مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي أكبر صالحي، من أن مستقبلا "مرعبا" ينتظر المنطقة والعالم، فيما لو انهار الاتفاق النووي.

وجاءت تصريحات صالحي لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، خلال جلسة تخصصية حول الشرق الأوسط في إطار اجتماع أوسلو، والتي عقدت بحضور وزيري الخارجية النرويجي والعماني.

أوروبا لواشنطن: العقوبات المحتملة ضد إيران تحول دون الحفاظ على الاتفاق النووي
واستعرض صالحي مواقف ومبادئ السياسة الخارجية الإيرانية في مجال الأنشطة النووية السلمية، وتحدث عن أخطاء سياسات الحكومة الأمريكية الجديدة، وطرحها مسالة عدم تخصيب اليورانيوم من قبل إيران، معتبرا هذا الأمر تكرارا لأخطاء سابقة، لافتا إلى أن المفاوضات النووية كانت قد انطلقت أساسا من مبدأ تخلي أمريكا عن هذه السياسة.

واعتبر رد الفعل العالمي تجاه قرارات أمريكا بأنها "غير عقلانية"، التي لا أساس لها، بأنه ملموس تماما، وأضاف، "ما لم تنفذ دول الاتحاد الأوروبي وسائر الدول الداعمة للاتفاق النووي في الوقت اللازم معارضتها العملية لسياسات أمريكا فإن مستقبلا مرعبا وانعداما للأمن لا سابق له ينتظر المنطقة والعالم لانهيار الاتفاق النووي".

مناقشة