هل تحضر "الخوذ البيضاء" لمسرحية كيميائية جديدة شرقي درعا

كشفت مصادر ميدانية لوكالة "سبوتنيك" عن رصد تحركات لعناصر تنظيم "الخوذ البيضاء" في بلدة بصر الحرير ومناطق أخرى شرقي محافظة درعا.
Sputnik

وأشارت المصادر إلى أنه في العديد من الجبهات التي فتحها الجيش سابقا، تركز دور هذه المنظمة تضطلع بدور الذراع الإعلامية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، على فبركة المسرحيات "الكيميائية" للحد من اندفاع رجال الجيش بعد اتهام القوات المسلحة السورية بتنفيذ هجومات كيميائية، الأمر الذي يؤسس لما يشبه وقت مستقطع يتم من خلاله إعطاء ذريعة للتدخل الخارجي وشن العدوان على سوريا من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، في محاولة لإنقاذ أدواتها الإرهابية على الأرض.

الدفاع الروسية: "الخوذ البيضاء" استخدمت في خان شيخون قنبلة ضعيفة وليس أسلحة كيميائية

ولم تستبعد المصادر أن يكون وجود هؤلاء العناصر في المنطقة مقدمة لفبركة مسرحية جديدة من هذا النوع، ملمحة إلى أن ضيق الجبهة والالتحام القريب على جبهة بصر الحرير لربما قد يعيقها هذه المرة من تنفيذ مسرحيتها.

وأوضحت المصادر أن عشرات القذائف الصاروخية أطلقتها الفصائل الارهابية على الأحياء الآمنة في محافظتي درعا والسويداء خلال الساعات الماضية، لافتة إلى أن سلاح الجو في الجيش السوري استهدف اليوم الجمعة 22 يونيو/حزيران مواقع ومقرات الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، بمدينة الحراك وبلدتي ناحتة والمجدل، وشن عدة غارات جوية استهدفت مواقعهم وتجمعاتهم في بصر الحرير بريف درعا الشرقي، كما طال القصف مواقع مقاتلي جبهة النصرة في المليحة الشرقية ومليحة العطش والغارية الشرقية والغارية الغربية، في حين استهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي.

ويشن الجيش السوري منذ أيام هجوما واسعا على معاقل المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" والمرتبطة بغرفة عمليات الموك في الأردن، في مناطق شرق درعا، واللجاة، وأسفر الهجوم عن مقتل واصابة عشرات الإرهابيين وقطع خطوط الإمداد عن مناطقهم بعد نجاحه بالسيطرة ناريا على المنطقة الفاصلة بين اللجاة ودرعا.

الأسد: هذه الدولة تمول "الخوذ البيضاء"

ويأتي هذا الهجوم وسط تعنت هذه الفصائل ورفضها التسوية مع الجيش في محاولة من الأخير لإجبارها على قبول التسوية وتسليم مناطق سيطرتها للجيش السوري.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال مقابلة مع صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية مؤخرا أن بريطانيا قدمت دعما علنيا كبيرا لمنظمة "الخوذ البيضاء" التي تشكل فرعا لتنظيم "جبهة النصرة " في سوريا، معتبرا أن تلك المنظمة "أداة تستخدمها بريطانيا"، مضيفا أن لندن وباريس وواشنطن "فبركوا الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما".

وارتبط  دور "الخوذ البيضاء" خلال سنوات الحرب على سوريا بفبركة تمثيليات حول استخدام الأسلحة الكيميائية في العديد من المناطق، مع محاصرة الجيش السوري لمعاقل المسلحين فيها بمحاولات لإنقاذ المجموعات الإرهابية، وللحيلولة دون إحباط مخططات ومشاريع دول العدوان على سوريا.

مناقشة