مجتمع

انطلاق مهرجان "موازين" الموسيقي في المغرب وسط دعوات لمقاطعته

تنطلق، اليوم الجمعة 22 يونيو/حزيران الجاري، الدورة الـ 17 من مهرجان "موازين إيقاعات العالم" في المغرب، بمشاركة عدد من النجوم الغناء العرب والأجانب، ووسط ترقب لمعرفة مدى تأثير الدعوة لمقاطعة الحدث الفني الأبرز سنويا في المملكة المغربية.
Sputnik

وتأسس المهرجان الذي يقام تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس في 2001، وجذب على مدى دوراته عشرات النجوم، أمثال وردة الجزائرية والشاب خالد وأصالة نصري وميادة الحناوي وجنيفر لوبيز وشاكيرا، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء

شهر حافل بالمؤتمرات والفعاليات في المغرب
ويشارك في الدورة الـ 17 اللبنانية ماجدة الرومي والعراقي كاظم الساهر والإماراتية أحلام والتونسي صابر الرباعي والمصري محمد حماقي والسورية رويدا عطية والفلسطيني أمير دندن.

ويتعرض المهرجان كل عام لانتقادات تنصب على إنفاق الملايين لجلب فنانين من نجوم الصف الأول، وظهور بعض الفنانين الأجانب بملابس لا تناسب عادات المجتمع المغربي.

لكن وتيرة الانتقادات زادت هذا العام وتحولت إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المهرجان، على غرار حملات شعبية شهدها المغرب خلال الأشهر القليلة الماضية لمقاطعة بعض السلع الاستهلاكية.

وقال الصحافي المغربي والناشط الحقوقي رشيد البلغيثي لوكالة أنباء "رويترز"، إن "مقاطعة موازين اليوم ليست هي مقاطعة موازين في باقي السنوات.. المقاطعة اليوم أصبحت سلوكا وعقيدة لدى المغربي لأنه بدأ يعرف بعضا من تأثيرها".

وأضاف: "الهدف من مقاطعة ثلاث شركات محتكرة للسوق المغربية كان بسبب الاحتكار والهيمنة وهذا هو نفس المبدأ لمهرجان موازين لأنه عندما بدأ موازين اندثر عدد من المهرجانات الرائدة في المغرب كمهرجان الرباط ومهرجان الورود في قلعة مكونة الذي يعاني صعوبات كبيرة في التمويل وكذلك مهرجان الفنون الشعبية بمراكش".

وأكدت "جمعية مغرب الثقافات" المنظمة للمهرجان في 2013 أن المهرجان حقق استقلاليته المالية من خلال الشركات الراعية ولا يأخذ تمويلات من المال العام.

وتتوزع أنشطة المهرجان على ستة مسارح فيما يقدر المنظمون عدد المترددين على الحدث الفني سنويا بنحو مليوني زائر. وفي الأغلب لن يتسن التأكد من مدى جدوى حملة مقاطعة المهرجان هذا العام إلا من خلال مستوى الإقبال على الحفلات أو العدد الإجمالي للزائرين.

وتستمر الدورة الـ 17 للمهرجان حتى الثلاثين من يونيو حزيران الجاري.

مناقشة