فرص أردوغان ومنافسه إنجه في انتخابات الرئاسة التركية

قال محمد عبد القادر، مدير وحدة الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات المصري، إن فرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفوز بالانتخابات الرئاسية لن تكون سهلة.
Sputnik

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك" إن استطلاعات الرأي في تركيا تبدو متضاربة، وأن هذا الأمر يعود إلى ارتباط كل مركز بحثي بجهة بعينها، سواء كانت المعارضة أو الحكومة، وأنه ومن الأرجح أن تشهد الانتخابات جولة إعادة نظرا لوجود 6 مرشحين على الساحة، وهو ما يؤدي إلى تفتيت الأصوات بشكل كبير خلال الجولة الأولى.

وتابع أن جولة الإعادة في الأغلب ستكون بين الرئيس الحالي أردوغان والمرشح اليساري محرم إنجه، وأن قدرة الأخير على تفجير مفاجأة سيتوقف على عدة عوامل، أولها تتعلق بمدى اصطفاف المعارضة خلفه، والأمر الثاني سيتعلق بالفارق في الجولة الأولى، والثالث يتعلق بالخطاب الذي سيستخدمه إنجه، خاصة أنه استخدم الخطاب الوسطي خلال الفترات الماضية، كما أنه أبدى احترامه للتيار المحافظ الذي يمثله حزب العدالة والتنمية.

وأوضح محمد عبد القادر أن المعارضة ستلعب الدور الأبرز في الانتخابات، وكذلك الأكراد ما إن دخل حزب الشعوب الديمقراطية للبرلمان، فإن الخريطة ستتحول داخل البرلمان ولن تكون الأغلبية للعدالة والتنمية.

وستحول الانتخابات المقررة صباح الأحد 14 يونيو/حزيران نظام تركيا من برلماني إلى رئاسي، خاصة وأنه في أبريل/نيسان من العام الماضي، شهدت تركيا استفتاء شعبيا على تحويل نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي، بعد مجموعة من التعديلات الدستورية اقترحها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، ووافق 51.4% من المصوتين على تمرير التعديلات، على أن يبدأ تطبيق النظام الجديد مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

ويتنافس على الانتخابات الرئاسية كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، والذي يتولى السلطة منذ عام 2002، عندما أصبح رئيسا للوزراء وحتى عام 2014، ثم أصبح رئيسا للجمهورية في أول انتخابات تجرى بنظام الاقتراع المباشر، أما المرشح الثاني محرم إنجه فهو المنافس الأقوى، ومرشح حزب "الشعب الجمهوري" العلماني، ويدعو إلى إعادة النظام البرلماني.

وإنجه مدرس فيزياء سابق، ونائب في البرلمان منذ 2002، وهو معارض قوي لأردوغان، وتعهد بوضع دستور جديد للبلاد، مع التأكيد على فصل السلطات، ووضع نظام تعليمي مجاني ديمقراطي علماني.

المرشح الثالث هو صلاح الدين دميرتاش، مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد، يقبع في السجن منذ عام ونصف، ويخوض حملته الانتخابية من السجن عبر رسائله الصوتية.

المرشحة الرابعة هي ميرال أكشينار، مرشحة حزب "الخير"، ووزيرة داخلية سابقة، وتعتبر من أشد المعارضين لتحول تركيا إلى النظام الرئاسي، وتعهدت بإعادة العمل بالنظام البرلماني ورفع حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد منذ عامين.

أما المرشح الخامس فهو تمل كرم الله أوغلو، وهو مرشح حزب "السعادة" المحافظ، الذي ورث توجهات الراحل نجم الدين أربكان.

ويأتي سادس المرشحين وهو دوغو بارينجاك مرشح حزب "الوطن" القومي، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فرص نجاحه في الانتخابات الرئاسية التركية ضعيفة جدا.

مناقشة