كوشنر وغرينبلات يلتقيان نتنياهو ... ماذا عن القدس ودولة فلسطين

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو مرة ثانية بمبعوثي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير والمبعوث الأمريكي الخاص جيسون غرينبلات، مساء اليوم السبت.
Sputnik

القدس — سبوتنيك. وقال مكتب نتنياهو إنه يجتمع بكوشنر وغرينبلات، بعد انتهاء عطلة السبت، مساء اليوم، قبيل مغادرتهما إسرائيل وعودتهما إلى واشنطن. 

إسماعيل هنية لـ "سبوتنيك": نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليس قضية عسكرية تواجه بالقوة المسلحة
وكان نتنياهو التقى الوفد الأمريكي بحضور السفير الأمريكي لدى إسرائيل دافيد فريدمان، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون دريمر، أمس الجمعة، واستمر اللقاء لأربع ساعات. 

وأصدر ديوان نتنياهو يوم أمس بيان عقب اللقاء قال فيه بأن "نتنياهو التقى ظهر اليوم كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير، ومبعوب الرئيس الأمريكي الخاص جيسون غرينبلات والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وأعرب عن تقديره للرئيس ترامب على دعمه لإسرائيل".

وأضاف البيان "بحث الطرفان دفع عملية السلام قدماً والتطورات الإقليمية والأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة". 

ووصل كوشنير وغرينبلات، ظهر يوم أمس الجمعة، إسرائيل، وذلك في ختام جولة شرق أوسطية شملت القاهرة والرياض وعمان والدوحة، ومن المقرر أن يغادر الوفد عائدا الى الولايات المتحدة مساء يوم غد السبت.

وأجرت صحيفة القدس الفلسطينية حوارا شاملا مع المستشار الخاص للرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، تناول اللقاء خفايا وتفاصيل "صفقة القرن" في أول حوار صحفي له منذ تسلم الإدارة الأمريكية الحالية مهامها. 

وكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل ما وصفها بـ "معلومات مسربة" عن الصفقة تفيد بأن الإدارة الأمريكية ستعرض على الفلسطينيين عاصمة في "أبو ديس" بدلا عن القدس، وستبقي البلدة القديمة تحت السيطرة الإسرائيلية، مقابل الانسحاب من أحياء فلسطينية في أطراف القدس. 

وقال هارئيل "الجانب الأمريكي سيقدم للفلسطينيين أبو ديس بدلاً عن القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، في المقابل ستنسحب إسرائيل من ثلاثة إلى خمس قرى وأحياء عربية شرق القدس وشمالها. وستبقى البلدة القديمة في القدس الشرقية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة".

وأضاف هارئيل "على ما يبدو بأن اقتراح ترامب لن يطالب إسرائيل بالانسحاب من أي مستوطنات في الضفة الغربية بما فيها النائية، كما سيبقى غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة".

وتابع المحلل هارئيل "الدولة الفلسطينية التي سيتم طرحها ستبقى منزوعة السلاح، ولن يكون لها جيش ولن تمتلك أسلحة ثقيلة، وذلك مقابل حزمة من الحوافز المادية الضخمة الممنوحة من السعودية ودول خليجية أخرى".

ولفت هارئيل إلى أن "هناك تخوفات أردنية من أن تمنح الخطة الأمريكية موطئ قدم لدول للسعودية ودول خليجية أخرى في حرم القدس الشريف، ما يسحب الامتياز الأردني في الإشراف على الأوقاف الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدس، علمًا بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقى، الاثنين الماضي، ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين في عمان، ونقل له التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة.    

مناقشة