مسؤول أردني سابق: الأردن يمكنه استغلال علاقاته مع بريطانيا لخدمة قضية القدس

قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق ممدوح العبادي، إن بلاده يمكنها استثمار علاقتها مع بريطانيا، التي كان لها موقف مناقض لموقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القدس، لخدمة هذه القضية.
Sputnik

عمان – سبوتنيك.  وأضاف العبادي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن العلاقة الجيدة بين الأردن وبريطانيا يمكن استثمارها، لأن البريطانيين، يتم استشارتهم من قبل المسؤولين الغربيين، مضيفا: "في العالم لا يوجد دولة خارج الشرق الأوسط تعرف عن الشرق الأوسط بمقدار ما تعرفه الحكومة البريطانية، منذ عام 1914 حتى اليوم".

واستطرد: "الأردن يستطيع استخدام أدواته للاتصال المباشر والدائم مع بريطانيا، التي تعد مرجعية الولايات المتحدة فيما يخص الشرق الأوسط، وفي النهاية السياسيين العقلاء من الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، ما زالوا حتى اليوم يسمعون رأي البريطانيين رغم أن لديهم ميولهم ومؤسساتهم وسفاراتهم".

ملك الأردن: القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة لفلسطين
واعتبر المحلل السياسي عريب الرنتاوي، في تصريح سابق لوكالة "سبوتنيك" تعليقا على زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أواخر شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي أن العنوان الأبرز لزيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للسعودية والعراق والأردن، هو تجديد الحضور البريطاني في المنطقة عبر إعادة بريطانيا لعلاقاتها مع دول العالم ومناطق العالم المختلفة ومن بينها الشرق الأوسط، وذلك على قاعدة أن بريطانيا هي الخارجة من الاتحاد الأوروبي وليست جزءا منه.

 ومن جهته يعتبر ممدوح العبادي أن توطيد العلاقات مع البريطانيين بصورة أكبر يجعل العالم الغربي أكثر عدالة في ما يخص الشرق الأوسط وفي القضية الفلسطينية تحديدا".

وفي ذات السياق أبدى وزير شؤون القدس الإسرائيلي زئيف ألكين، انتقادات لبرنامج زيارة الأمير البريطاني ويليام، إلى إسرائيل وفلسطين، إذ اعتبر برنامج زيارة الأمير القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطيني المحتلة، وبدأ الأمير وليام اليوم زيارة إلى الأردن تستمر إلى يومين، يتوجه بعدها إلى فلسطين ومن ثم إلى إسرائيل.

وأضاف: "بريطانيا لم توافق على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وجميعها مع قرارات الشرعية الدولية بأن القدس محتلة، وهذا الموقف لم يتغير الموقف".

وتابع: "إذا غضبت الصحافة الإسرائيلية فهذا شأنها لأن الإنجليز لا يعملون عند الولايات المتحدة رغم أنهم حلفاء، لكن هنالك قرارات دولية لم يغيروا رأيهم بشأنها".

مناقشة