رائد العزاوي: تحالف العبادي والصدر يسعى لإبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية

قال الكاتب العراقي وأستاذ العلاقات الدولية، رائد العزاوي، إن تحالف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، واحدا من الجهود الكبيرة التي يبذلها بعض السياسيين العراقيين.
Sputnik

واعتبر العزاوي أن أهم العقبات أمام تشكيل الحكومة العراقية هي التجاذبات الإقليمية، التي تمثل اللاعب الرئيسي في هذه المرحلة، بصرف النظر عما يثار حول الانتخابات ونتائجها وطرق عدها وفرزها.

العبادي ومقتدى الصدر يعلنان تحالفا بين كتليتهما الانتخابيتين
كما لفت الكاتب العراقي إلى أن بعض دول الإقليم، ومنها إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية، تحاول أن تضع يدها في تشكيل الحكومة العراقية، لافتا إلى عدم خروج المشهد السياسي العراقي حتى الآن من إطار التفاهمات فقط.

كما أشار العزاوي، في حديث لبرنامج "بين السطور" على راديو "سبوتنيك"، إلي أن التحالف الأكبر سيظهر فعليا مع أول جلسة للبرلمان العراقي الجديد.

وحول مستقبل تحالف الصدر مع هادي العامري، قال العزاوي إن اختلاف الرؤي السياسية بين الطرفين، باعتبار العامري أحد اللاعبين الأساسين لإيران في العراق، في حين أن مقتدى الصدر يريد أن تكون إيران جارة فقط دون أي دور في الداخل.

وأضاف "ربما إن استطاع الصدر والعبادي تشكيل كتلة كبيرة في البرلمان العراقي، سيجذب سائرون إليه هادي العامري مقابل أن يتنازل الثاني عن طموحاته الخاصة مع الحفاظ على مصالح إيران في العراق".

وتابع "تحالف العبادي والصدر يهدف لإبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية، وأن يكون التحالف بعيدا عن الطائفية والإثنية، ويركز على محاربة الفساد، مع دعم الشرطة والجيش".

كما ذكر أنه "إذا نجحت كتلتي سائرون والنصر في تشكيل قوة كبيرة في البرلمان، سيجذب ذلك العديد من القوى السياسية الأخرى، وسيضطرها للتنازل عن التحالفات الإقليمية البعيدة سواء مع إيران أو السعودية وكذلك تركيا".

مناقشة