وأضاف الأمين العام في الكلمة التي حصلت "سبوتنيك"، على نسخة منها، اليوم الثلاثاء، "أن المنطقة العربية، ولأسباب عديدة لا مجال للخوض فيها هنا، شهدت تراجعا، بل تدهورا ملموسا، في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يحتم علينا العمل بشكل جاد وقوي من أجل تعزيز التضافر والتكاتف بين مؤسسات العمل العربي، وتدعيم الثقة في منظومة العمل العربي بشكل عام، من أجل ضمان تجاوز التحديات والأخطار والتهديدات المحرقة بأمتنا العربية والانطلاق نحو آفاق جديدة أكثر استقرارا وأمنا وازدهارا".
وأشار إلى أنه من هنا جاءت المبادرة بإدراج موضوع "دور منظمات العمل العربي المشترك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية" كمحور رئيسي لأعمال الدورة الحالية للجنة التنسيق العليا.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن المرحلة الحالية تقتضي بالتأكيد إزكاء منظومة العمل العربي المشترك بروح جديدة تتسم بمزيد من الإبداع والفكر الخلاق والتجديد والحيوية، موضحا أن عناصر هذه المنظومة تمتلك بالفعل من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلها للنجاح والاستمرارية، غير أن هذا يحتاج إلى تبني نموذجا فعالا نعيد من خلاله ترتيب العلاقة بين مكونات منظومة العمل العربي المشترك بالشكل الذي يلائم ظروفنا، ويلبي حاجاتنا ولا يخاصم في الوقت ذاته المستجدات والتحديات التي تستدعيها متطلبات العصر الحالي.
وأضاف أبو الغيط: "لدي إيمان راسخ وعميق بحتمية تطوير وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك وآلياتها، في ضوء التغيرات والتحولات الواسعة التي تشهدها المجتمعات العربية، ومن بينها زيادة معدلات الفقر والبطالة، وتنامي التحديات المرتبطة بالصحة والتعليم والتجارة والسياحة، بالإضافة إلى مشكلات الأمن الغذائي والأمن المائي، وغيرها من التحديات التي تواجهها دول منطقتنا العربية".