راديو

إعلامي إيراني: تكاليف الحوار مع الأمريكيين أقل بكثير من تكاليف أي حرب جديدة

ضيفا الحلقة: الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي انطوان شاربنتيه والإعلامي الإيراني محمد غروي.
Sputnik

حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، واشنطن من تبعات محاولاتها عرقلة صادرات إيران النفطية، مؤكدا أنه "لا يمكن تصدير نفط المنطقة من دون تصدير نفطنا".

الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تقدم استثناءات فيما يخص العقوبات على إيران
وقال روحاني بعد وصوله إلى سويسرا في إطار جولة أوروبية، إن "واشنطن تدعي الضغط على الحكومة الإيرانية، بينما هي تضغط على الشعب الإيراني".

وأكد أن الشعب الإيراني لن يخضع مطلقا للضغوط الخارجية، وأن "سياسة الضغط والتهديد لن تنفع مع إيران وستكون نتيجتها هزيمة الطرف المقابل".

ويقوم الرئيس الإيراني بجولة أوروبية تبدأ اليوم يزور خلالها سويسرا والنمسا. وقد صرح أمس الاثنين قبل مغادرته طهران أن هذه الزيارة ستكون فرصة لبحث مستقبل الاتفاق النووي مع الاتحاد الأوروبي، خاصة أن النمسا تترأس الدورة الحالية للاتحاد.

هذا ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران في بداية آب المقبل، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع السداسية الدولي

 يقول الإعلامي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

هذه الزيارة الأولى للرئيس حسن روحاني إلى أوروبا عقب إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الإتفاق النووي، وخاصة إلى سويسرا، وبغض النظر عن المؤتمر الذي سيشارك فيه الرئيس روحاني، والذي له علاقة بالمناخ والتنمية، فسويسرا هي التي ترعى مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في طهران، وبطبيعة الحال هي التي تنقل الرسائل بين إيران وأمريكا. على ما يبدو، حسب تحليلي الشخصي، تجري هناك محادثات من تحت الطاولة لجس النبض الأمريكي ولمعرفة ماذا يريده الأمريكيون من الإيرانيين، لإمكانية الدخول معهم في حوار جديد حول ما كنا قد تفاهمنا عليه معهم،وهذا سيحصل بطبيعة الحال. بالإضافة إلى أن زيارة الوزير جواد ظريف الأخيرة إلى سلطنة عمان كان لها نفس الدلالة، حيث كانت عُمان الوسيط بين الأمريكي والإيراني، وربما يريد الأخير أن يعرف ماذا يريد منه الأمريكي بالتحديد، ومن المعروف أن لدى الإيراني دبلوماسية عالية ومرونة في الموضوع السياسي، ويعرف أن تكاليف الحوار، هي أقل بكثير من تكاليف أي حرب جديدة. لكن الايراني يعمل على مسارين في آن معا، الأول، مسار القوة والصمود والمقاومة، والمسار الثاني: الدبلوماسية المحنكة بقيادة الوزير ظريف، وإيران تستخدم المسارين لكي تصل إلى حلول، حتى لا تشتعل المنطقة.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة