رئيس النمسا: العقوبات الثانوية الأمريكية المفروضة على إيران انتهاك لحقوق الإنسان

عبر الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، عن أسفه حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني.
Sputnik

وقال بيلين، بعد ظهر اليوم، الأربعاء، 4 يوليو/تموز، في مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسن روحاني: "نحن إلي جانب لجنة الاتحاد الأوروبي، ونعتقد بأن فرض عقوبات ثانوية علي إيران، يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وكالة: روحاني يرد بحزم على الرئيس الأمريكي
وأضاف ألكسندر فان دير بيلين:

إن فيينا تعرب عن أسفها حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وقرارها بفرض عقوبات ثانوية علي طهران، الذي سيشمل العقوبات الأولية أيضا، وسيضر الدول الأخرى بما فيها النمسا. 

وأوضح "أن الاتفاق النووي لم يكن حلا لكافة المشاكل، وإنما كان نافذة لمعالجة القضايا الأخرى".

كما شرح رئيس الجمهورية النمساوي محاور مباحثاته مع نظيره الإيراني، قائلا: "تطرقنا خلال هذه المباحثات إلي مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية".

وأشار ألكسندر فان دير بيلين، إلي العلاقات العريقة بين البلدين، مضيفا "أن إيران والنمسا تحتفلان هذا العام بالذكري السنوية الـ 60 بعد المئة لإقامة علاقات سياسية، رغم أن تاريخ العلاقات بين البلدين يعود إلى ما لا يقل عن 500 عاما".

وتابع بالقول:

إننا اليوم نحتفل بالذكرى الـ 60 لتأسيس الرابطة الثقافية النمساوية في طهران، والذكري الـ 25 لانطلاق الحوار بين الأديان، وأريد أن أؤكد بأن علاقاتنا العريقة لا تقتصر علي التعاون الإقتصادي والسياسي، بل تشمل أبعادا أخرى أيضا.

وأضاف الرئيس النمساوي: "أود أن أؤكد في هذا المجال، أنه يعيش الكثير من الرعايا الإيرانيين في النمسا، وأتصور بأنه ليس بغريب عليكم أن حوالي 2000 طبيبا من أصول إيرانية يعملون حاليا في إطار النظام الصحي في النمسا".

وأكد بيلين: "تعمل حاليا المئات من الشركات النمساوية في إيران، وأن بلاده والاتحاد الأوروبي يبذلان قصارى جهودهما لاستمرار التعاون الثنائي وترسيخه أكثر فأكثر". 

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، لافتا أن الاتفاق لا يمنع نشاط إيران المزعزع في المنطقة.

وقال ترامب في كلمة متلفزة: "بعد استشاراتي مع قادة المنطقة والعالم استنتجت أنه لا يمكننا عبر هذا الاتفاق منع إيران من الحصول على القنبلة"، مضيفاً: "أعلن انسحابي من الاتفاق النووي".

مناقشة