خبير إعلامي يجيب: هل تقبل القيادة الفلسطينية "صفقة القرن" الأمريكية

قال الخبير الإعلامي الفلسطيني أحمد المندوه، إن القيادة الفلسطينية، ممثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن، لا يمكن أن تقبل بما يسمونه "صفقة القرن"، التي تتضمن تنازلات عن الأراضي الفلسطينية مقابل امتيازات أخرى.
Sputnik

وأضاف المندوه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 4 يوليو/ تموز، أن حركة فتح برئاسة محمود عباس، قاومت على مر السنين من أجل القضية الفلسطينية، وبذلك كل جهد من أجل التوصل إلى قيام دولة فلسطينية على أراضيها، لذا من غير المنطقي أن تقبل في النهاية التنازل عن الأرض مقابل أي امتيازات.

كيف سيواجه الفلسطينيون محاولات تمرير "صفقة القرن"؟
وتابع "شهدنا منذ أيام محاولات من جانب جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتواصل مع قادة عدد من الدول العربية، سرا، من أجل إقناعهم بما يسمونه صفقة القرن، لكن القراءة للحالة العامة تؤكد أن هذه الصفقة غير مقبولة، ولا ترضي أي دولة، حتى حلفاء إسرائيل أنفسهم.

ولفت الإعلامي الفلسطيني وعضو حركة فتح، إلى ما نشرته صحيفة الحياة اللندنية بشأن رفض الرئيس أبو مازن لقاء جاريد كوشنر بحضور قادة دول عربية، بسبب رفضه محاولة فرض خطة سلام تخدم صفقة القرن، مؤكدا أن هذا الخبر دليل على توجه القيادة الفلسطينية، على الرغم من التشكيك في هذا التوجه.

وكانت بعض الصحف العربية والغربية، نشرت تقارير عن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلبا من مسؤولين أمريكيين لزيارته والاطمئنان عليه، عقب مغادرته المستشفى بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا، مبررة ذلك بـ:

وجود قرار رسمي فلسطيني بمقاطعة الإدارة الأمريكية لمواقفها المنحازة لإسرائيل.

وأشار المندوه إلى تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن ضرورة قيام دولة فلسطينية على أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذه التصريحات تترجم توجه الدول العربية، الرافض لما يسمى "صفقة القرن".

وأعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أول تعليق أردني رسمي على ما يطلق عليه "صفقة القرن" التي تعدها الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، قائلا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف: "عندما يطرحها الأمريكان سنعطي رأينا حولها".

وأكد الوزير الأردني أن "الحل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام شامل هو قيام دولة فلسطينية على أراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

مناقشة