لماذا يدافع الجيش الأمريكي عن أوروبا

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرح قضية تفاوت نسب الإنفاق العسكري بين أمريكا والدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال القمة المقبلة للحلف في بروكسل.
Sputnik

ومن المقرر أن يجتمع قادة حلف "الناتو" في بروكسل، يومي 11 و12 يوليو / تموز الجاري.

"الناتو" يعقد اجتماعا على مستوى رؤساء الدول والحكومات
وقال مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن واشنطن لن تكون مضطرة لتحمل نفقات الإبقاء على قواتها العسكرية في أوروبا للدفاع عنها، مشيرة إلى أن إنفاق أمريكا للمليارات على وجودها العسكري في أوروبا يطرح العديد من التساؤلات.

وتنفق أمريكا نسبة 3.1 من دخلها القومي على الأنشطة الدفاعية، بينما لا تنفق دولة مثل ألمانيا أكثر من 1.2 من دخلها القومي، ولا يزيد نسبة إجمالي ما ينفقه الاتحاد الأوروبي عن 1.5 في المئة من مجموع الدخل القومي لدول الاتحاد، بحسب المجلة.

ولفتت المجلة إلى أن ترامب سيطرح سؤالا منطقيا وبسيطا في قمة الحلف المقبلة حول الأسباب، التي تجعل ما تنفقه أمريكا للدفاع عن أوروبا أكثر من الأموال التي ينفقها الأوروبيون للدفاع عن أنفسهم.

وذكرت المجلة أن ترامب ليس أول رئيس أمريكي يطرح هذا السؤال، لكنه ربما يكون أول رئيس يطلب إجابة عملية من الأوروبيين عن هذا السؤال، وأنه ربما يتخذ إجراءات مضادة في حالة لم يحصل على الإجابة التي يريدها.

ونوهت المجلة إلى أن ترامب قال، خلال قمة "السبع الكبار"، الشهر الماضي، إن "الناتو" أسوأ من اتفاقية "نافتا" وأن إدارته تدرس بجدية إمكانية سحب القوات الأمريكية من أوروبا، مشيرا إلى أنه يجب مناقشة الأسباب التي تجعل أمريكا تنفق أموالها للدفاع عن أوروبا.

وأوضحت المجلة أن أحد أهم الأسباب، التي جعلت أمريكا تتحمل الجزء الأكبر من نفقات حلف "الناتو"، هو التزامها بلعب دور قيادي في الدفاع عن أوروبا، بغض النظر عن نسب مشاركة الدول الأخرى في ميزانيته.

وتعهد قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في قمة عام 2014 بزيادة نفقات بلدانهم العسكرية خلال 10 سنوات بنسبة لا تقل عن 2 % من إجمالي الناتج المحلي.

وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، برفع الإنفاق الدفاعي ليصل إلى نسبة 1.5 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، بحلول عام 2024، مؤكدة أنه سيتم تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي "الناتو" بإنفاق اثنين في المئة، في موعد لاحق.
مناقشة