تناقش الحلقة تأكيد تركيا عدم تراجعها عن شراء منظومة "إس — 400" الروسية، رغم مطالبة غدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بإتخاذ عقوبات ضدها.
ورغم رفض أنقرة طلب واشنطن إلغاء الاتفاق مع روسيا بشأن توريد أنظمة صواريخ الدفاع الجوي "إس ـ 400"، إلا أنها أعلنت إستعدادها لمراعاة مخاوف الولايات المتحدة بشأن المخاطر المحتملة على طائرات الناتو، بل وأعلنت بوضوح اهتمامها بأمن حلفائها في حلف الناتو فيما يتعلق باستخدام أنواع جديدة من الأسلحة التي تحصل عليها من الدول غير الأعضاء في الناتو.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال "إن الإدارة الأمريكية لا ترغب بتعكير علاقاتها مع تركيا بسبب مسألة منظومة صواريخ إس —400 التي ستشتريها أنقرة من موسكو".، لمكنه أكد أن بلاده تعتزم الرد على الولايات المتحدة، في حال قررت فرض عقوبات على شراء أنقرة لمنظومات "إس-400".
ويرى مراقبون أن حكومة العدالة والتنمية تواجه تحد استراتيجي كجزء من استحقاقات ما بعد الانتخابات ممثلا في الشكل المستقبلي للعلاقة مع كل من روسيا وأميركا.
وكانت العلاقات الروسية — التركية قد خرجت من ازمة سابقة على خلفية اسقاط الجيش التركية للطائرة الروسية في العام 2015 ثم ما لبثت تركيا ان بذلت جهودا استثنائية وقدمت العديد من التنازلات حتى تمت العودة بالعلاقات الى سابق عهدها مع تحالف استراتيجي على صعيد التسليح بعقد صفقة صواريخ إس 400.
لكن ويس ميتشل مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية وشؤون أوروبا وآسيا كان قد هدد بأنه إذا اشترت تركيا المنظومة فستخضع لعقوبات بموجب مشروع قانون وقعه الرئيس دونالد ترامب في الصيف الماضي.
ويسعى قانون العقوبات الشامل، والمعروف باسم (قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات)، إلى معاقبة الشركات التي تتعامل مع صناعة الدفاع الروسية.
يأتي ذلك رغم إتفاق تركيا وروسيا في وقت سابق على تقريب موعد تسليم منظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات اس-400 لتركيا إلى يوليو 2019، بحسب ما اكد مسؤول تركي، والتي اثارت صفقتها تحفظات وانتقادات في صفوف حلفاء تركيا داخل الحلف الأطلسي.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني.