راديو

من يعرقل مبادرة السلام في اليمن... ولمصلحة من استمرار الحرب

ضيف الحلقة: القيادي في حركة "أنصار الله" أحمد البحري.
Sputnik

"حتى لو أنفقت كل ما تملك"... الحوثي: دول الخليج لن تستطيع فعل ذلك في اليمن
سبوتنيك. اعتبر زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، أنه لا تعويل على حلول سلمية لإنهاء القتال في الساحل الغربي وأكد أن المعركة لم تنته مهما كانت إنجازات التحالف العربي.

وقال الحوثي في كلمة ألقاها يوم الجمعة 13 يوليو/تموز بمناسبة "ذكرى الصرخة": "لا تعويل في معركة الساحل على حلول سلمية من جانب الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي مارتين غريفيث أتى إلى اليمن، وقدم مبادرة بخصوص الميناء، تفاعلنا معها إيجابيا، هذه المبادرة كانت قد قدمت من قبل في أيام ولد الشيخ".

وتابع الحوثي: "قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور رقابي في نفس الميناء ودور فني ولوجستي ومساعد في عمل الميناء، ولكن في النهاية الأعداء رفضوا هذه المبادرة بعد أن قدمها المبعوث الأممي إليهم، رفضوها".

قرقاش يدعو بيروت إلى تغيير موقفها من "تدخل" جهات لبنانية في شؤون اليمن
من جهة أخرى، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريح له، أن "زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن ولقائه بالرئيس ​عبد ربه منصور هادي​، يعكس الانفتاح السياسي والمسؤولية الأخلاقية التي تتعامل بها قيادة الشرعية مع الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تمثل الإرادة الشعبية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن".

وأشار الى أن "دول التحالف لدعم الشرعية أعطت فرصة للمبعوث الأممي لوقف العمليات العسكرية على أساس تمكينه من الحوار مع جماعة الحوثي للانسحاب الكامل من الحديدة".

أما عن أنه إذا كان هناك جدية لإيجاد حلول عملية في الملف اليمني، فاعتبر أنه "للأسف دائماً حركة "أنصار الله"  ترفض الحل السياسي في كل محاولة، وعندما تتقدم قوات التحالف والشرعية وتحقق انتصارات كبيرة تعود جماعة الحوثي وتطلب الحل السلمي، كإجراء مؤقت، وكهدنة لإعادة وترتيب صفوفها من جديد في ساحة القتال.

يقول القيادي في حركة "أنصار الله" أحمد البحري في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، من خلال المبادرة الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وقبولها من قبل أطراف الداخل اليمني وبالأخص من السيد عبد الملك الحوثي، بينما  قوبلت بالرفض من قبل دول العدوان، وإنما يؤكد ذلك بأن العدوان لا يريد الحل السياسي، وإنما مواصلة القتال، لأنه يعلم علم اليقين بأن أي حلول سياسية في هذه الأثناء، وهو لم يحقق أي انتصار على مدى أكثر من ثلاث سنوات ونصف، فيعني هذا هزيمة نكراء له ولمخططاته، لهذا لا يريد تخيل ذلك. ونحن مضطرون أن ندافع عن أرضنا أمام هذا العدوان، وطالما أنه (العداون) متعنت لن يكون هناك أي حل سياسي قريبا.

مناقشة