"عاش الريف"...عنوان الاحتجاجات في المغرب

اعتبر المشاركون في احتجاجات المغرب، التي شارك فيها عشرات الآلاف في شوارع العاصمة الرباط، اليوم الأحد 15 يوليو/ تموز، أن احتجاجات الريف وحدت المغاربة.
Sputnik

وذكرت وكالة "رويترز" أن المتظاهرين رفعوا صورا للنشطاء المحتجزين ولوحوا بالأعلام الأمازيغية، وردوا هتافات "حرية كرامة عدالة اجتماعية" و"عاش الريف" و"الشعب يريد إطلاق سراح المعتقلين".

عضو لجنة الدفاع عن نشطاء حراك الريف: ملك المغرب وحده القادر على العفو عن المعتقلين
وقضت محكمة في الدار البيضاء بسجن 39 شخصا، من بينهم قائد الحركة الاحتجاجية التي تعرف باسم "حراك الريف" ناصر الزفزافي، ووصلت أحكام بعضهم إلى 20 عاما، بسبب الأحداث، التي هزت المغرب في أواخر 2016 وأوائل 2017، بسبب موت بائع سمك داخل شاحنة قمامة بينما كان يحاول استعادة سمكه الذي صادرته الشرطة في مدينة الحسيمة في شمالي البلاد.

وعبر أقارب المحتجزين عن حزنهم وخيبة أملهم أثناء مسيرة اليوم، التي شارك فيها الأمازيغ وأحزاب المعارضة اليسارية وجماعات حقوقية وجماعة العدل والإحسان المحظورة في المغرب، ووعدوا بمواصلة الاحتجاجات لحين الإفراج عن المحتجزين".

وتحدث والد ناصر الزفراني، أمام حشود يضم حوالي 30 ألف شخص، عما تعرضت له منطقة الريف من مظالم وتهميش بعد الاستقلال، واستنكر ما وصفه بالحكم السياسي، مشيرا إلى أن ما يشهده الريف يوحد المغاربة.

من جهتها قالت السلطات المغربية إن ما يتراوح بين ستة وثمانية آلاف محتج من أنصار حركة العدل والإحسان شاركوا في المسيرة، ولم تعط السلطات تقديرا إجماليا لعدد المحتجين، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى أن مظاهرات الحسيمة، واحتجاجات مدينة جرادة، في أوائل عام 2018، تعد من أكبر الاضطرابات التي شهدته المغرب، منذ احتجاجات 2011 في خضم ما يعرف بالربيع العربي، التي دفعت العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى نقل بعض صلاحياته إلى برلمان منتخب.


مناقشة